: آخر تحديث

اكتشاف حقيقة الإخوان

6
6
4

عماد الدين أديب

كان حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التي ابتكرها وسماها في «الإسماعيلية» ما بين عامي 1928 و1929، يؤمن بأن هذه الجماعة النواة التي أسسها في إحدى المدن الساحلية بمصر سوف تكون جماعة دولية. ويقول الخبراء، إن البنا كان يصف الجماعة بأنها «جماعة خيرية دعوية دينية اجتماعية تسعى لخدمة الإسلام»، إلا أنها في الواقع كانت تنظيماً سياسياً بامتياز ظاهره اجتماعي وباطنه تنظيم سري أمني.

وكان حلم حسن البنا أن تتحول الجماعة من نظام الأسرة، إلى نظام وحدة المدينة، إلى نظام الجمعيات على مستوى مصر، ويكون لها مجلس شورى ولجنة عليا ومرشد عام، وأن العضو عليه أن يقسم الولاء والطاعة للجماعة وللمرشد العام. ووصف هذا الولاء وهذه الطاعة بأنها يجب أن تكون مثل علاقة الميت بمغسّله!

إنها علاقة لا إرادة فيها للعضو أمام قادته، وكأنه تنظيم حديدي صارم مثل تنظيم الحزب الشيوعي السوفييتي، أو الحزب الفاشي الإيطالي، أو تنظيم الرايخ الثالث النازي، وكلها كانت شائعة ومؤثرة في مرحلة ما بين الحربين العالميتين، وهي تنظيمات أثرت في فكر البنا.

وبالأمس ذكرنا في هذا المقال موقف فرنسا من مخاطر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ونشاطاته في فرنسا، وتقرير وزير الداخلية الفرنسي حول هذه المخاطر. اليوم أيضاً نلفت الأنظار إلى مطالبة السيناتور تيد كروز بمشروع في الكونغرس يسعى فيه إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة بأنها جماعة إرهابية.

ويرى السيناتور كروز خطر الجماعة، التي صنفت في عدة دول إسلامية وعربية بأنها جماعة إرهابية. ويذكر أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت دائماً تؤجل النظر في أي مشروع يشرع تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية تحت دعوى أنها تمثل «الإسلام المعتدل»، بل إن السيدة كوندوليزا رايس تبنت الجماعة ودعمتها في كل من مصر، وليبيا، وتونس.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد