: آخر تحديث

دفاعاً عن السينما وتاريخها

6
6
7

> طرح المؤتمر الذي عقدته «هيئة الأفلام السعودية» الذي أُقيم في 17 أبريل (نيسان) الحالي مسائل عدَّة، تحت عنوان «المحتوى المعرفي السينمائي»، فيها ‬الكثير من عناصر البحث التي يصلح كل منها لحلقة دراسية منفصلة.

‫ > ‬كانت المناسبة، التي حضرتُها ولفيف من النقاد والمتابعين، أكثر من مجرد طرح هذا الموضوع الشامل والمهم، إذ كشفت عن جهد الهيئة لخلق أرشيف سينمائي شامل، يتضمن ترميم الأفلام السعودية والعربية على أحدث الإمكانات العالمية المتوفرة، وتوثيق كل ما هو سينما من المقالات إلى الكتب المرجعية، ومن ملصقات الأفلام إلى الأفلام نفسها. التفاصيل هنا عديدة وتتجاوز مجرَّد فعل التجميع لأنها في الواقع مواجهة لخطر محو الماضي وتراثه الفني الكامل عبر توثيقه والحرص على توفيره لجيل المستقبل.

‫> ‬لن نجد في أي مكان عربي آخر وفي كثير من الدول الأجنبية، مثل هذا الجهد المبذول على كل صعيد في سبيل الحفاظ على الموروث السينمائي بكل مستوياته.

>‬ وأحد الاهتمامات الأساسية التي توليها «هيئة الأفلام السعودية»، برئاسة المخرج السعودي عبد الله آل عياف وفريقه المتفاني، هو النقد والهدف منه.

> دخل النقد السينمائي، منذ أكثر من عقدين، مرحلة حرجة تُبلور الوضع على النحو التالي: هو إما سيستمر عبر المخلصين والمبدعين في مجاله، وإما سينضوي تحت براثن التطورات التكنولوجية الحالية. وكم كان مفرحاً إعداد الهيئة العدّّة لمناوأة هذا الخطر عبر حمايته تأليفاً، وترجمة، وعبر ندوات وحلقات دراسة.

> ‬بالطبع هناك اتجاهات ومدارس وتاريخ لهذه العلاقة بين النقد والسينما ككل. بين النقد وبين الأفلام على اختلاف توجهاتها وأنواعها. ما تقوم به الهيئة هو مواجهة المستقبل بتسجيل وتوثيق الحاضر وحمايته أيضاً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.