ناهد الأغا
مدينة الهدوء التي تسكن في كل قلب في شواطئها، يعانق الهدوء صخب الحياة، وفي أفقها، تلتقي البحار بالآمال، هي المكان الذي يكتب فيه البحر حكاياته، ويظل الزائرون يرحلون عنه، لكن تبقى في القلب أملج والذكريات الأجمل، وصفتها شركة بيتش أطلس عندما حازت المرتبة 41 على قائمتها لأفضل 100 شاطئ حول العالم، وقالت في شاطئها العبارة التالية:
«يوفر ملاذاً مثالياً للزوار الذين يتطلعون إلى الاسترخاء إلى جانب مياه البحر الأحمر الكريستالية النقية»... وكانت معايير تقييم الخبراء تشمل:
التنوع والشمول.. أسلوب الحياة.. الجمال الكلاسيكي.. الإحساس بالانتماء للمجتمع.. الأهمية الثقافية.
تلك هي محافظة أملج الساحلية التي يتكون شاطئها من 104 جزيرة صغيرة وهو يشكل أرخبيلا من الجزر؛ مياهها فيروزية بلورية ورمالها بيضاء.
وبلون مياهها الفيروزية الساحرة ورمالها الذهبية وسحر جمال شواطئها حصلت على تلك المرتبة.
وبتقييم خبراء التراث والآثار في السعودية الذين قالوا عنها:
«أملج من أشهر المدن السعودية التي تشتهر شواطئها بالمياه الفيروزية؛ وهي مدينة صغيرة تقع شمال غرب السعودية؛ على بعد 150 كيلومتر شمال مدينة ينبع بجوار البحر الأحمر؛ وحازت أملج على لقب «جزر مالديف السعودية» وهي عبارة عن أرخبيل يتكون من 104 جزر صغيرة ذات مياه فيروزية وبلورية ورمال بيضاء؛ وفي شواطئها يمكن رؤية أكثر من 300 نوع من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر».
ويستكمل المختص بتراث آثار السعودية عبد الإله الفارس عن مدينة أملج فيقول :
«الشواطئ الخلابة في أملج تتميز بمناظرها الجميلة ذات الرمال النقية والصافية؛ ويمكن للزوار والسياح الاستمتاع بالحياة البرية؛ وأماكن للإقامة والتنزه.. الأمر الذي يجعل من شواطئ أملج المكان الأكثر شعبية للسياح؛ تبعاً لما تمتلكه من بيئة جميلة تجمع بين الجبل والسهل والبحر في آن واحد؛ فضلاً عن مناخها المعتدل وطقسها اللطيف؛ فهي إحدى الوجهات السياحية الهامة للعديد من السكان المحليين ومن الدول الأخرى؛ ويوجد فيها شاطئ بكر نظيفاً؛ كذلك أشهر شواطئ أملج هي رأس الشعبان والدقم وشاطئ الأصداف.. وتلك الشواطئ تعتبر من أكثر الشواطئ نقاوة في شبه الجزيرة العربية؛ ناهيك عن وجود الطيور النادرة والدلافين الجميلة»
كذلك من مراكز الجذب في أملج.. أشجار النخيل المنتشرة بكثرة على الشواطئ البكر في رأس الشعبان والدقم؛ والرمال البيضاء على الساحل؛ ومزارع المانجو..
ولعل جزيرة جبل حسان أكبر جزر منطقة تبوك في البحر الأحمر من أهم وأبرز معالم أملج؛ وتشتهر بتضاريسها الجبلية المتباينة بالارتفاع؛ والحياة البحرية المتنوعة؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر تعيش فيها السلاحف البحرية الخضراء والسلاحف صقرية المنقار والأطوام والدلافين.
كذلك هي محطة للطيور المهاجرة نذكر منها : الرفراف والكركي..
وهناك يقع معلم جميل «حرة لونير» في الأجزاء الداخلية من أملج وهو عبارة عن حقل من الفوهات والمخاريط البركانية التي تعد من أجمل المعالم السياحية في المنطقة.