: آخر تحديث

مخرجو السينما المصرية

38
31
45
مواضيع ذات صلة

تعتبر المخرجة والمنتجة والكاتبة «إيناس عبدالمنعم الدغيدي» واحدة من أشهر مخرجات السينما المصرية، واستمدت شهرتها من جرأتها في تقديم أعمال تتناول قضايا حساسة، وصراحتها في إبراز تناقضات المجتمع المصري المحافظ، ما تسبب في انتقادها وشن حملات إعلامية عليها، بل وطلب مقاضاتها وفصلها من النقابة ومنعها من العمل كما فعل المحامي نبيل الوحش مرتين بحجة أنها تنشر الرذيلة، وذلك بعد جرأتها بتقديم فيلم «الصمت» (2011) الذي ناقش موضوع الزنا.

ولدت في القاهرة في العاشر من مارس 1953، لعائلة محافظة من الطبقة المتوسطة، كان ربها يعمل مدرسًا للغة العربية ويتبنى الأفكار المتحررة. وكان لتربيتها في كنف والدها تأثير كبير عليها وعلى توجهاتها.

بعد تخرجها من الثانوية التحقت بالمعهد العالي للسينما، حيث تنقلت بين أقسام السيناريو والإخراج والتصوير إلى أن شجعها أستاذها صلاح أبوسيف على تركيز دراستها في الإخراج ففعلت وتخرجت عام 1975، فعملت في الفترة من 1976 وحتى 1984 كمخرج مساعد في عدد من الأفلام مثل: «إخواته البنات» (1976) و«أفواه وأرانب» (1977) و«وادي الذكريات» و«ليالي ياسمين» (1978) و«الشك ياحبيب» (1979) و«ليلة القبض على فاطمة» (1984) وكلها من إخراج هنري بركات، «أمواج بلا شاطئ» (1976) لأشرف فهمي، «قصر في الهواء» (1978) لعبدالحليم نصر، «لا تظلموا النساء» (1980) و«ليال» (1982) و«كيدهن عظيم» (1983) و«صاحب الجلالة الحب» (1983) لحسن الإمام، «قيدت ضد مجهول» (1981) لمدحت السباعي، «من يطفيء النار» (1982) لمحمد سلمان، «حب في الزنزانة» (1983) لمحمد فاضل، «عندما يبكي الرجال» (1984) لحسام الدين مصطفى، «بنات إبليس» (1984) لعلي عبدالخالق. كما عملت في بداياتها كسكريبت أو كملاحظ سيناريو في عدد من الأفلام.

في عام 1985 أصبحت أول مصرية مؤهلة أكاديميًا تخرج فيلمًا روائيًا طويلاً وذلك حينما قدمت عملها الأول المتمثل في فيلم «عفوًا أيها القانون» من بطولة نجلاء فتحي ومحمود عبدالعزيز وفريد شوقي وليلى طاهر. ثم كرت السبحة فأخرجت نحو 15 فيلمًا روائيًا آخر، منها: «زمن الممنوع» و«التحدي» في عام 1988، «قضية سميحة بدران» و«امرأة واحدة لا تكفي» في عام 1990 (مثلت فيه بنفسها)، «القاتلة» سنة 1991، «ديسكو ديسكو» سنة 1993، «لحم رخيص» سنة 1995) وهو فيلم أحدث ضجة كبيرة بسبب تناوله موضوع زواج القاصرات، «مجنون أميرة» في عام 2009 عن شاب مصري يحب الأميرة البريطانية ديانا.

اقتحمت الدغيدي مجال الانتاج السينمائي أيضا من خلال شركة «فايف ستار» فأنتجت عددًا من الأفلام أخرجته بنفسها مثل: استاكوزا (1996)، دانتيلا (1998)، كلام الليل (1999)، الوردة الحمراء (2000)، مذكرات مراهقة (2001)، الباحثات عن الحرية (2005)، ما تيجي نرقص (2006).

تزوجت إيناس الدغيدي من طبيب الأسنان المصري نبيل معوض الذي أعلن إسلامه قبل زواجه منها، لينجبا ابنةً واحدةً اسمها حبيبة، لكنهما انفصلا بعد 29 عامًا، ليتوفى معوض عام 2016 الأمر الذي أحزن الدغيدي كثيرًا. وقد تلقت عروضًا كثيرة للزواج لكنها رفضت الفكرة قائلة: «لو عاد بي الزمان لتزوجت مرة أخرى من زوجي السابق نبيل معوض، لأني أحببته أكثر بعد وفاته». وقد أفصحت في حوار تلفزيوني أنها ارتبطت بعلاقة عاطفية زمن دراستها في معهد السينمائي مع زميلها الممثل فكري أباظة الذي خطبها لكن الزواج لم يتم، وأضافت أن الفنان محمود عبدالعزيز، حينما كان عازبًا وكانت هي مساعدة مخرج، طلبها للزواج عن طريق الفنانة نجلاء فتحي لكنها رفضته بسبب شروطه بأن تترك العمل وتتفرغ للحياة الزوجية.

نالت الدغيدي العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها منها: جائزة أحسن إخراج، مع جائزة الانتاج المتميز من مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي الثالث عشر العام 1997، شهادة تقدير من مهرجان بيونغيانغ السينمائي الدولي في عام 1998، جائزة أحسن إخراج عن فيلم دانتيلا عام 1998، جائزة أفضل فيلم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة 2001، جائزة أفضل فيلم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام 2004.، جائزة شكر من مهرجان بيروت السينمائي العام 2001.، شهادة تقدير من مجلس نقابة المهن السينمائية سنة 1986، جائزة تقدير من الجمعية المصرية لكُتاب ونُقاد السينما العام 1989، وجائزة العمل الأول من الجمعية المصرية لفن السينما لعام 1985.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد