إيلاف من لندن: في أول قمة من نوعها منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) 2020، تستضيف لندن يوم الاثنين، لقاءً رفيع المستوى مع قادة الاتحاد الأوروبي، لمناقشة الأمن، الاقتصاد، والهجرة.
وفي حين لم يكشف النقاب عن تفاصيل أية اتفاقات قد يبحثها رئيس الوزراء البريطاني مع نظرائه الأوروبيين، اشارت تقارير إلى أنه قد يركز على وصول المملكة المتحدة إلى صندوق دفاعي رئيسي للاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى أن هناك خطة لتنقل الشباب مطروحة على الطاولة.
وقبل قمة الاثنين، قال ستارمر إن الاجتماع سيكون "خطوة أخرى إلى الأمام، مع المزيد من الفوائد للمملكة المتحدة" و"شراكة معززة مع الاتحاد الأوروبي".
اتفاقات
وعلى صلة، صرّح كبير المفاوضين البريطانيين، نيك توماس-سيموندز، لقناة سكاي نيوز بأنه "واثق" من إمكانية التوصل إلى اتفاق "يعزز أمن حدودنا، ويعزز الوظائف والنمو، ويخفض فواتير الأسر".
وأكد الوزير نيك توماس-سيموندز أن الحكومة مستعدة للتوافق مع قواعد الاتحاد الأوروبي في بعض المجالات. وعندما سُئل عن التوافق، قال لبي بي سي: "ما نسعى إلى تحقيقه، لا نتعامل معه من منظور أيديولوجي، بل من منظور عملي.
وقال: لا يوجد اتفاق نهائي حتى الآن. نحن في الساعات الأخيرة".
وقال سيموندز: "حيث من مصلحتنا الوطنية التوافق على معايير مشتركة لضمان تجارة أسهل بكثير، أي أن تتمكن الشركات التي اضطرت صراحةً إلى التوقف عن التعامل التجاري مع الاتحاد الأوروبي بسبب البيروقراطية، من استئناف التعامل التجاري معه."
وأضاف: "هذا يعني اتخاذ قرار سيادي بشأن المعايير المشتركة التي نرغب في توافقها.
واشار الوزير البريطاني إلى أن "هذا ما فعلناه في الاتفاق مع الولايات المتحدة، حيث لم نتنازل عن معاييرنا الغذائية، وهو نفس النهج العملي الذي نتبعه في هذه المفاوضات من أجل الوظائف والنمو هنا في هذا البلد."وأضاف أيضًا أن الحكومة ستُقيّم ما إذا كانت ستساهم بأموال في مشاريع الاتحاد الأوروبي على أساس كل حالة على حدة، قائلًا إنها "ستنظر في كل مشروع على حدة".
تنقل الشباب
وبشأن إمكانية وضع برنامج لتنقل الشباب مع الاتحاد الأوروبي، أصر على أنه "لن يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء".
وقال: "سنكون منفتحين على برنامج ذكي ومُحكم لتنقل الشباب. لكن يجب أن أؤكد أننا لن نعود إلى حرية التنقل".
وعندما وُجّه إلى الوزير سؤال مفاده أن الحكومة لا تستطيع ضمان التوصل إلى اتفاق بحلول ظهر الغد، قال السيد توماس سيموندز: "لا أحد يستطيع ضمان أي شيء عندما يكون هناك طرفان في المفاوضات".
وفيما يتعلق بالمنتجات الزراعية والأغذية والمشروبات، قال السيد توماس-سيموندز إن المتاجر الكبرى تتوق بشدة إلى اتفاق لأن الوضع الراهن "لا يُجدي نفعًا"، حيث "تتعطل الشاحنات لمدة 16 ساعة ويتعفن الطعام"، ويعجز المنتجون والمزارعون عن تصدير البضائع بسبب كثرة "الروتين".
وعندما سُئل عن المبلغ الذي يمكن أن يتوقعه الناس من التوفير في التسوق نتيجة للاتفاق الذي كانت الحكومة تأمل في التفاوض عليه، لم يتمكن الوزير من تحديد رقم محدد.
من جهته، صرح خوسيه مانويل باروسو، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، بأنه "من المنطقي" وجود علاقة أقوى بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، مضيفًا: "نحن أقوى معًا".
وأكد أنه يدرك أن صيد الأسماك وتنقل الشباب هما نقطتا الخلاف الرئيسيتان في أي اتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال: "بصراحة، ما هو على المحك... أهم بكثير من هذه القضايا المحددة".