قُتل رجل أمن خلال "محاولة متظاهرين اقتحام مقر الحكومة الليبية في طرابلس" بحسب بيان الحكومة، بعد تجدد التوتر الجمعة في عاصمة البلاد.
ونعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أحد أفراد الشرطة الذي قُتل بالرصاص من قبل مجهولين خلال تأمينه مبنى رئاسة الوزراء.
وكشفت الحكومة إحباط الأجهزة الأمنية "محاولة اقتحام نفّذتها مجموعة مُندسّة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة" واصفاً استهداف المقر بـ "التعدي المباشر على مؤسسات الدولة". وحذّرت في بيان من محاولات اختراق وافتعال أعمال عنف قد تستهدف المتظاهرين لتأجيج وزعزعة الاستقرار.
وتجمع مئات المتظاهرين في ميدان الشهداء بطرابلس مساء الجمعة للمطالبة برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وشهد التجمع تواجداً أمنياً كثيفاً، حيث نقل مراسلو فرانس برس وجود نحو 40 آلية في المكان
جاءت هذه التطورات بعد يوم هادئ تقريباً مرّ على سكان طرابلس، بعد الاشتباكات التي دارت بين مجموعات مسلحة متنافسة في العاصمة الليبية طرابلس الأسبوع الماضي.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بعد التظاهرة الكبيرة في وسط المدينة، باستقالة ستة وزراء ونواب وزراء من حكومة الدبيبة، وقد أكّد اثنان منهم ذلك في فيديو.
وفيما يتعلق بتأثير التطورات الأخيرة على النفط الليبي، قالت شركة النفط الوطنية في بيان لها إن عملياتها في المنشآت النفطية تسير بشكل طبيعي، حيث تعمل صادرات النفط والغاز بانتظام.
وفي ردود الفعل على ما يجري في طرابلس، قالت الخارجية المصرية إنها تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية في ليبيا، داعية جميع الأطراف إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس. وقد أُجلي عدد من المواطنين المصريين الموجودين في ليبيا والعاصمة طرابلس، من بينهم رياضيون مصريون، على خلفية الاشتباكات.
وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السلطات إلى احترام "حق المواطنين في التظاهر سلمياً"، محذرة من أي "تصعيد للعنف" من شأنه أن يشكل "انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان". وقد يرقى إلى "جرائم يعاقب عليها القانون الدولي".
- "حياتنا استراحات قصيرة بين جولات الرعب": كيف عاش الليبيون في طرابلس الأيام الماضية؟
- من هو عبد الغني الككلي"صانع حكام طرابلس ورجل الظل"؟