أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد عرض خلال محادثات في الدوحة مع رؤساء أجهزة استخبارات الولايات المتحدة ومصر وقطر مقترحا لوقف طويل لإطلاق النار، لكن وفق شروط محددة.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد طالب بإطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف طويل لإطلاق النار وإطلاق سراح لعدد ضخم من الأسرى الفلسطينيين.
تصريحات مصرية
ونقلت صحيفةوول ستريت جورنال، عن مسؤولين مصريين قولهم إن الهدف من المباحثات في الدوحة "هو نقل المناقشات إلى ما هو أبعد من الترتيب الحالي الذي يقضي بتمديد الاتفاق الأولي الذي مدته أربعة أيام بيوم واحد مقابل كل 10 رهائن تقوم حماس بتسليمهم".
و"تتركز المحادثات الآن على كيفية تحرير كبار السن والجثث والجنود بمجرد خروج جميع النساء والأطفال"، بحسب الصحيفة.
وبالإضافة إلى السماح بالإفراج عن المزيد من الرهائن، فإن المزيد من التمديدات يمكن أن تمنح إسرائيل مزيدًا من الوقت لتحديد التسوية السياسية بعد الحرب في القطاع والتحضير لها، بحسب وول ستريت جورنال.
وقال مسؤول مصري كبير للصحيفة: "نحاول بناء الثقة وحسن النية لفتح الباب أمام سلام طويل الأمد". مضيفاً، "إنها فرصة بعيدة المنال، لكن حتى الآن امتنع الجانبان عن السعي للحصول على ميزة عسكرية خلال فترة الهدنة، وهو ما يمنحنا الأمل في أن ذلك ممكن التنفيذ".
جدية المحادثات
ووصل مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى قطر يوم الثلاثاء، لتأكيد جدية المحادثات. وحضر المحادثات ديفيد بارنيا، رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية - الموساد، ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومسؤولين كبار من قطر.
وتعد رحلات بيرنز وبارنيا إلى الدوحة من بين الزيارات المتعددة التي قاما بها إلى قطر، مما يسلط الضوء على الدور الواسع النطاق الذي تلعبه أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية والعربية خلف الكواليس في دبلوماسية غزة. وتلعب أجهزة المخابرات المصرية أيضًا دورًا رئيسيًا في التحدث مع قادة حماس داخل غزة.
ويجتمع رؤساء المخابرات مع رئيس الوزراء القطري للبناء على التقدم المحرز في الاتفاق الحالي وبدء المزيد من المناقشات حول المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل طويل الأجل، وفقًا لشخص مطلع على الزيارة.