الخرطوم: أدانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية الخميس أمام مجلس الأمن، تمدد الحرب في السودان إلى مناطق أخرى من البلاد تضم أكبر عدد من النازحين في العالم.
وقالت الدبلوماسية الغانية مارثا أما أكيا بوبي في جلسة عقدها المجلس ولم تشهد أي تصويت إن السودان يواجه "كوارث إنسانية متفاقمة وأزمة حقوق إنسان كارثية".
وقالت أكيا بوبي: "خارج دارفور، استمرت الاشتباكات الدامية في الخرطوم وأم درمان وبحري.. وتستمر أيضا في جنوب كردفان، في حين أن الوضع لا يزال متوترا حول الأبيّض وشمال كردفان". إلا أن "الأعمال العدائية امتدت إلى مناطق جديدة، مثل ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان، ما يعرض مزيدا من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني" لخطر أعمال العنف، حسبما أوضحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأشارت إلى أن "السودان يشهد حاليا أكبر أزمة نزوح في العالم.. مع نزوح 7,1 ملايين شخص". وذكرت أن الأمم المتحدة لم تتمكن سوى من تقديم "مساعدات حيوية" لـ 4,1 ملايين سوداني، أو "22 بالمئة فقط من المحتاجين الذين حددتهم المنظمات الإنسانية عام 2023".
إنهاء فوري للبعثة
في المقابل، طلب السودان من الأمم المتحدة الخميس "إنهاء فوريا" للبعثة السياسية للمنظمة في البلاد، والتي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس).
وأبلغ وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق مجلس الأمن بذلك عبر رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال فيها إن "حكومة السودان طلبت من الأمم المتحدة إنهاء مهمة يونيتامس على الفور. وفي الوقت نفسه، نود أن نؤكد لكم أن حكومة السودان ملتزمة بالتعامل بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة".
وتابع الدبلوماسي السوداني بأن "الغرض من إنشاء البعثة (كان) مساعدة الحكومة الانتقالية في السودان بعد ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018"، مضيفا أن أداء البعثة في تنفيذ أهدافها "كان مخيبا للآمال".
وردا على سؤال بشأن قرار الخرطوم، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريس إن الرسالة وصلت وتم تعميمها على مجلس الأمن.