: آخر تحديث
تمهيدًا لزيارة محتملة لشي جينبينغ

وزير الخارجية الصيني يزور واشنطن

33
38
39

واشنطن: يبدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس في واشنطن سلسلة اجتماعات تثير ترقبا كبيرا يُفترض أن تهدف إلى تهدئة التوتر بين واشنطن وبكين وقد تُفضي إلى الإعلان عن زيارة قريبة للرئيس الصيني شي جينبينغ للولايات المتحدة.

ويستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الصيني بعد ظهر الخميس في اجتماع ثنائي يليه عشاء عمل مغلق، وفق وزارة الخارجية الأميركية.

والجمعة، سيزور وانغ يي البيت الأبيض للقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان وربما الرئيس الأميركي جو بايدن.

ولم يتم الإعلان عن أي لقاء بين وزير الخارجية الصيني والرئيس الأميركي، لكن دبلوماسيين توقعوا مثل هذه الخطوة ردًا على استقبال الرئيس الصيني شي جينبينغ بلينكن في حزيران/يونيو الماضي.

منافسة شرسة
وتخوض القوتان الاقتصاديتان الأوليان في العالم منافسة شرسة، وتؤكدان أنهما تريدان إدارة علاقتهما "بمسؤولية".

وقال بايدن الأربعاء وإلى جانبه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الذي يزور بكين قريبًا، "سنخوض منافسة مع الصين بكل الطرق الممكنة مع احترام القواعد الدولية السياسية والاقتصادية وغيرها، لكنني لا أسعى إلى النزاع".

وطلب بايدن من الكونغرس ميزانية إضافية قدرها 7,4 مليار دولار لمنافسة الصين عسكريًا واقتصاديًا.

أعربت بكين الثلاثاء عن أملها في أن تعيد هذه اللقاءات العلاقات بين البلدين إلى "السكة الصحيحة".

وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إن الزيارة ستمثل لواشنطن فرصة لحثّ بكين على اتّباع "نهج بنّاء أكثر".

ووانغ هو المسؤول الصيني الأعلى مستوى الذي يصل إلى العاصمة الأميركية منذ نحو خمس سنوات، في زيارة تستمر حتى السبت وتجري في ظل التوتر حول ملفات التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان والتحرّكات الصينية في البحر قرب الفيليبين.

كما سيتم بحث التقارب بين الصين وروسيا والحرب في أوكرانيا، ومن المتوقع أن تتناول المحادثات أيضا الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في وقت تحشد الدولة العبرية قوات على حدود قطاع غزة استعداد لعملية برية في القطاع الخاضع لقصف مركز، ردا على هجوم لحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ولدى سؤاله عما إذا كانت زيارة وانغ تعني أن زيارة شي باتت مؤكدة، اكتفى مسؤول أميركي آخر بالقول إن بايدن "أعلن مرّات عدة أنه يأمل بلقاء الرئيس شي في المستقبل القريب" رافضا الإدلاء بتصريحات إضافية.

قمة "أبيك"
ودعا بايدن الذي التقى شي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بالي، الرئيس الصيني لزيارة سان فرانسيسكو الشهر المقبل حيث يتوقع أن تستضيف الولايات المتحدة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

لكن خلال تجمّع في إطار حملته الانتخابية في كاليفورنيا في نهاية حزيران/يونيو، وصف بايدن نظيره الصيني بأنه "دكتاتور"، في تصريح اعتبرته بكين "استفزازًا".

وفي اجتماع في الصين مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة زعيم الغالبية الديموقراطية تشاك شومر في مطلع تشرين الأول/أكتوبر، اعتبر الرئيس الصيني أن العلاقات الصينية الأميركية ستكون حاسمة "لمستقبل البشرية".

مسائل خلافية
المسائل الخلافية كثيرة بين واشنطن وبكين، لا سيّما مسألة تايوان التي تؤكد بكين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.

وتدين الولايات المتحدة أيضًا أنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الحادث الأخير الذي وقع الاثنين حين اصطدمت سفينتان صينيتان بمركبين فيليبينيين قرب جزيرة سيكند توماس شول في جزر سبراتلي.

وحذّر بايدن الأربعاء من أن "أي هجوم على طائرات أو سفن أو قوات مسلحة فيليبينية سيستدعي تفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع الفيليبين".

وتبدي الولايات المتحدة، التي تعتبر الصين التحدي الاستراتيجي الرئيسي لها على المدى الطويل، قلقا حيال طموحات بكين التوسّعية.

ردًا على ذلك، تشدّد واشنطن على تعزيز تحالفاتها مع آسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وجزر المحيط الهادئ، فيما ترى بكين في ذلك رغبة في "تطويق" الصين.

وقال بايدن "نحن لا نطوّق الصين. نريد فقط ضمان أن تبقى ممرات الملاحة مفتوحة"، مشيرًا إلى أنه "لا ينبغي لأي دولة أن تغيّر قواعد اللعبة من جانب واحد عندما يتعلق الأمر بالمجال الجوي الدولي أو البحري".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار