إيلاف من لندن: هددت كتائب حزب الله العراقي الشيعية بضرب القواعد الأميركية في البلاد بالصواريخ والمسيرات داعية الى النفير العام فيما طالب تحالف سياسي سنّي بعقد قمة عربية اسلامية في بغداد.
وحذّرت الكتائب وهي فصيل عراقي مسلح موال لايران في بيان حصلت "ايلاف" على نصه بقصف القواعد الأميركية في العراق بالصواريخ اذا "أقدمت واشنطن على الزج بقواتها في المعركة ضد المقاومة في قطاع غزة".
وقالت الكتائب "نبارك للشعب الفلسطيني الأبي وأمتنا الإسلامية ومجاهدي المقاومة الإسلامية في فلسطين انتصاراتهم العظيمة لليوم الخامس على رغم أنف إجرام الكيان الصهيوني وداعميه التي لم يسبقهم لها أحد من قبل إذ كسروا شوكة الصهاينة المجرمين وارتقوا بالصراع الى مستوى أرعب الكيان، وسائر أعداء الأمة".
وأضافت "لقد أثبتت هذه الثلة الشجاعة تفوق إرادة المجاهدين على تكنولوجيا العدو وقدراته وأعدمت آمال المطبعين في الحصول على أمن زائف يستجدونه على أبواب واشنطن وتل أبيب".
واشارت الى ان "الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان امتثالاً لأمر الباري عز وجل (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً) ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا وأهلنا في غزة، وسائر الأراضي المحتلة بل ودفع الأذى عن المستضعفين وعليه فإن صواريخنا ومسيراتنا وقواتنا الخاصة على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدّخل في هذه المعركة، وستنال مواقع معلومة للكيان الصهيوني وأعوانه قذائف نيراننا، إن تطلب الأمر ذلك".
ودعت الكتائب الشعب إلى "النفير العام من خلال المشاركة في التظاهرات المنظمة في بغداد والمدن الأخرى رافعين عَلمي فلسطين والعراق فضلا عن جمع التبرعات تأييداً ودعماً وإسناداً للمجاهدين في غزة".
ويأتي هذا التهديد في وقت أعلنت القيادة المركزية الاميركية امس الثلاثاء وصول حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" إلى شرق البحر المتوسط. موضحة إن "وصول حاملة الطائرات هدفه ردع أي طرف يسعى لتصعيد الوضع أو توسيع دائرة هذه الحرب".
يشار الى ان عدة قواعدة عسكرية أميركية موجودة في العراق حيث
تستخدم القوات الأميركية قاعدة قرب سنجار الشمالية وقاعدة حرير في محافظة إربيل عاصمة إقليم كردستان الشمالي.. وهناك ايضا قاعدتي "عين الأسد" في قضاء البغدادي و"الحبانية" في محافظة الأنبار الغربية
وفي محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد هناك قاعدة بلد الجوية اضافة الى قاعدة فكتوريا ضمن مطار بغداد الدولي.
دعوة لقمة عربية إسلامية في بغداد
وتأتي هذه التطورات فيما دعا تحالف السيادة العراقي وهو اكبر تحالف سني رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى الدعوة لعقد مؤتمر قمة عربية اسلامية في بغداد لصياغة موقف مشترك في دعم الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس التحالف خميس الخنجر في بيان اليوم تابعته "إيلاف" انه "بينما يحتشد العالم مع عصابات العدو الصهيوني يتوجب على الامتين العربية والاسلامية توحيد مواقفهما وتنطق كلمتها الى جانب الشعب الفلسطيني"
واضاف "ان مايجري على اخوتنا في غزة ستصل ناره الى الجميع ولذلك ندعو رئيس الوزراء الى الدعوة لعقد قمة عربية اسلامية في بغداد لاتخاذ موقف عربي اسلامي مشترك لدعم الفلسطينيين.
ومن جهتها تحشد قوى سياسية لتنظيم تظاهرة مليونية وسط بغداد الجمعة المقبلة بدعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمساندة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل.
وقال الصدر في بيان "عسى أن تكون تلك المظاهرة تحطيماً وتشتيتاً لهم ولنرعب كبيرة الشر أميركا والتي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه".
ونوه الصدر بالقول "فموعدنا للتظاهر في يوم الجمعة القادمة وبعد صلاة جمعة موحدة في زحف مليوني من جميع المحافظات لنثبت للفاسدين والظالمين إننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة".
يشار الى ان القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية العراقية قد تفاعلت مع العمليات الفلسطينيية ضد الكيان الاسرائيلي مؤكدة دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية.