نيروبي: أعلنت الحكومة الفدرالية الاثيوبية الجمعة "حالة الطوارئ" بعد مواجهات بين الجيش ومقاتلين محليين جرت في الأسابيع الماضية في منطقة أمهرة بشمال البلاد.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد "لقد أصبح من الضروري إعلان حالة الطوارئ لأن وضعاً طرأ وبات من الصعب السيطرة على هذه الحركة غير المقبولة بموجب القانون الحالي".
لكن البيان لم يوضح ما اذا كانت "حالة الطوارئ" تطبق على منطقة أمهرة او كل أنحاء البلاد.
لم ترد حكومة أبيي على الفور على اسئلة وكالة فرانس برس.
تصاعدت الاشتباكات في أمهرة بين الجيش الوطني ومقاتلين محليين في الأسابيع الماضية ما دفع بحكومات أجنبية الى إصدار تحذيرات سفر فيما قامت شركة الطيران الوطنية الاثيوبية بالغاء رحلات.
وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية الإثيوبية أشينافي زيراي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف الخميس "تم تعليق الرحلات الجوية إلى مطاري غوندار ولاليبيلا".
في لاليبيلا وهي بلدة سياحية تشتهر بكنائسها المنحوتة في الصخر التي تعود الى القرنين الثاني عشر والثالث عشر- أعلنت عدة مصادر ان مقاتلي ميليشيا فانو القومية من الامهرة استولوا على المطار.
وجرت معارك بين ميليشيا فانو والقوات الحكومية الخميس قرب المدينة بحسب ما قال أحد السكان.
احتجاجات عنيفة
وقد أثار قرار الحكومة الفدرالية في نيسان/أبريل بتفكيك القوات الإقليمية التي أنشأتها بعض الولايات احتجاجات عنيفة في أمهرة حيث قال القوميون الأمهرة إن هذه الخطوة ستضعف ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان.
ساندت قوات أمهرة الاقليمية والميليشيات المحلية القوات الفدرالية في حربها التي استمرت عامين ضد متمردي تيغراي الى ان تم توقيع اتفاق سلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 ما أثار غضب القوميين الأمهرة.
رغم اتفاق السلام، لا تزال "القوات الخاصة" التابعة لامهرة ومقاتلو فانو يسيطرون على غرب تيغراي، المنطقة التي يطالب بها قادة أمهرة وتيغراي.