سيول: أعلن مسؤولون الثلاثاء أن المواطن الأميركي الذي عبَر إلى كوريا الشمالية "بدون إذن" خلال جولة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين ويعتقد أنه محتجز، هو جندي.
ومنذ الحرب الكورية 1950-1953 التي انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام، لا تزال الكوريتان رسمياً في حالة حرب وتفصل بينهما منطقة منزوعة السلاح تمتد على طول حدودهما الشديدة التحصين.
وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الكولونيل أيزاك تايلور إن "جنديا أميركيا عبر خلال جولة توجيهية في المنطقة الأمنية المشتركة بملء إرادته وبدون إذن خط التماس".
والمنطقة الأمنية المشتركة هي جزء من المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين تشرف عليه الأمم المتحدة.
وكان مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته قد أفاد وكالة فرانس برس في وقت سابق بأن المواطن الأميركي هو جندي ويعتقد أنه محتجز حاليا في كوريا الشمالية.
عقوبة تأديبية
وأفادت شبكة "سي بي اس" الإخبارية بأن المواطن رتيب في الجيش الأميركي وكانت عملية إعادته إلى الولايات المتحدة قائمة لأسباب تأديبية لكنه تمكّن من مغادرة المطار والانضمام إلى المجموعة التي تُجري الجولة.
من جهته، صرح وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن للصحافيين "نراقب الوضع من كثب ونحقق".
وفي اتصال مع فرانس برس، رفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الادلاء بأي تعليق.
منطقة منزوعة السلاح
وينتشر على جانبي هذه الحدود جنود من جيشي البلدين تفصل بينهم منطقة منزوعة السلاح تشرف عليها قيادة الأمم المتحدة.
وأصبحت هذه المنطقة كذلك وجهة سياحية شهيرة في جانبها الجنوبي إذ إنّ مئات الزوّار يقصدونها يومياً للقيام بجولة فيها.