إيلاف من لندن: الولايات المتحدة لعبة مزدوجة مع إيران، فالمناورات المشتركة مع اسرائيل لتوجيه ضربة في إيران هي لزيادة الضغط على النظام الإيراني من أجل وقف تخصيب اليورانيوم، هذا ما قاله دبلوماسي أوروبي لإيلاف. وأشار الى أن نشراً مكثفاً كان في الآونة الأخيرة عن مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة، توقف إيران التخصيب بموجبها الى حد ٦٠٪، وبالمقابل تحصل على مئات مليارات الدولارات المجمدة في بنوك العالم.
وقال الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه أن قائد سنتكوم الأميركي زار إسرائيل علناً وسراً أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة ووقف عن كثب على مناورات مكثفة ومعمقة للجيشين بشأن ضرب إيران من جهة ولبنان من جهة أخرى.
وعلمت إيلاف أن إسرائيل نفذت مؤخراً مناورة سرية حاكت ضربات في إيران وضربات في سوريا ولبنان وغزة بذات الوقت وكان الجنرال كوريلا قائد سنتكوم حاضراً ووقف عن كثب على تلك المناورة وشارك في تقييمها والنقاشات العسكرية التي جرت بعدها.
خطر السلاح النووي
هذا ويشار هنا الى أن مستشار الأمن القومي الأميركي كان ألمح قبل فترة الى إمكانية دعم إسرائيل إذا حاولت إيران تصنيع سلاح نووي وتشير المعطيات الى أن النقاشات والخلافات الإسرائيلية الأميركية بخصوص مشروع إيران النووي وبخصوص الإصلاحات القانونية الداخلية في إسرائيل لن تؤثر في دعم الولايات المتحدة لضربة اسرائيلية في إيران وخوض حرب على جبهات متعددة.
هذا وسيتلقى الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتسوغ الرئيس الأميركي جو بايدن وسيبحث معه بالأساس خطر السلاح النووي الإيراني وإمكانيات منع إيران من التوصل لقدرة إنتاج سلاح نووي من جهة وأيضاً تثبيت الدعم الأميركي لإسرائيل في حال اضطرت توجيه ضربة لإيران وأذرعها في المنطقة من جهة أخرى.
البيت الأبيض من جهته لا يزال يمنح إسرائيل دعماً في هذا الملف لكن الخلافات الداخلية في اسرائيل وتطرف حكومة نتانياهو تؤدي الى شرخ في علاقات الولايات المتحدة ثقافياً وسياسياً باسرائيل.