اسطنبول: انخفض معدل التضخّم في تركيا مرة أخرى في نيسان/ابريل، للشهر السادس على التوالي ليصل الى 43,68% خلال سنة، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في البلاد.
لكنّ أسعار الاستهلاك ارتفعت بنسبة 2,39% خلال شهر، كما أعلن المعهد التركي للاحصاء.
وبحسب الأرقام الرسمية فان التضخم بلغ 50,5% في آذار/مارس في الأشهر ال12 الماضية بعدما ارتفع الى 85,5% في تشرين الأول/اكتوبر.
لكنّ الأرقام الرسمية موضع تشكيك من الخبراء الاقتصاديين المستقلين من مجموعة الابحاث حول التضخم حيث ان ارتفاع اسعار الاستهلاك استقر على أكثر من الضعفين على 105,19% (مقابل 112،51% في آذار/مارس) في الاشهر ال12 الماضية مع ارتفاع بنسبة 4,86% لاسعار الاستهلاك في نيسان/ابريل.
وهذا التباطؤ المستمر المعلن منذ تشرين الثاني/نوفمبر يشكل نبأ سارا للرئيس رجب طيب اردوغان الذي يأمل في الفوز بولاية جديدة في 14 أيار/مايو بعد 20 عاما في السلطة.
لكن مع وصول سعر العملة التركية صباح الأربعاء الى 21,5ليرة لليورو الواحد، فإن الشعور مختلف بين السكان، مما جعل سعر البصل وهو المكون الرئيسي في المطبخ الشعبي، مؤشرا على ارتفاع كلفة المعيشة.
فقد وصل سعر البصل إلى ذروة غير مسبوقة الى 30 ليرة تركية (1,40 يورو) للكيلوغرام الواحد.
وكلفة المعيشة تشكل أيضا تحديا لمرشح المعارضة والخصم الرئيسي لاردوغان، كمال كيليتشدار أوغلو الذي يرأس تحالفا من ستة أحزاب ويحظى بنسبة تأييد جيدة في استطلاعات الرأي.