: آخر تحديث
تعهد بإصلاح أوضاع العراق وتحقيق العدالة

السوداني في ذكرى سقوط صدام : خذوا العبرة فالظلم لن يدوم

52
49
54

دعا رئيس الوزراء العراقي الاحد بأخذ العبرة من سقوط النظام السابق في عام 2003 مؤكدا ان الظلم لن يدوم وأن العدالة يجب ان تسود متعهدا باصلاح اوضاع البلاد.

ايلاف من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان الى العراقيين في الذكرى العشرون لسقوط النظام السابق وتابعته "ايلاف" تمر "علينا ذكرى سقوط النظام الدكتاتوري البغيض الذي جثم على صدور العراقيين لسنوات طويلة تسبَّبت بالكثير من المآسي والآهات لأبناء شعبنا الكريم، بمختلف انتماءاتهم وقومياتهم وعلى مرّ أجيال تعاقبت".

وأضاف ان "ذلك النظام ادخل بلادنا في حروب الكراهية والتوسع، وأهدر فيها خيرة شبابنا ورجالنا، فضلاً عن سلوكه القمعي الجائر الذي لم يسلم منه حتى الأطفال الذين ذهبوا ضحايا بممارسات لا إنسانية تدل على وحشية النظام وظلمه".

وقال "نحن اذ نحيي هذه الذكرى، فإنَّنا نسترجعها، والعراق يحكمه نظام ديمقراطي يشارك فيه جميع أبنائه بتقرير مصيره وفي ظل دستور كفل الحرّيات، وضمن التداول السلمي للسلطة، وأسس علاقاتٍ سوية مع جيران العراق وباقي أمم العالم تقوم على احترام السيادة والمصالح المشتركة والتعاون".

تعهد بتنفيذ منهج للاصلاح

واعتبر السوداني ان "هذه المناسبة تتطلب منا أخذ العبر والدروس في أنَّ الظلم لن يدوم، وأنَّ العدالة هي التي يجب أن تسود، وأنَّ هذه الذكرى يجب أن تدفعنا للمراجعة من أجل استمرار منهج الإصلاح في العراق ليعود معافى من جراحه التي خلفتها سنوات الدكتاتورية والحروب ومآسي العنف، والطائفية التي تغذّى عليها أيتام البعث الصدّامي واهمين أنهم قادرون على كسر إرادة شعبنا الواحد".

وقال ان هذا لن يتم ما لم يشعر المواطنون بأنَّ العملية السياسية تسير في طريق تلبية تطلعاتهم وآمالهم في العيش بحرية وكرامة في جميع مناحي الحياة وهو ما تعمل عليه حكومتنا الحالية التي اختطت لها مساراً إصلاحياً، من خلال برامجها التنفيذية الشاملة لكل القطاعات التي تمسّ حياة الناس".

وتوجه رئيس الوزراء العراقي بتقديم "تحيّة إجلال واحترام لكل الشهداء الذين مضوا في طريق النضال ضد الدكتاتورية. وعهدٌ منَّا لشعبنا الكريم أنَّنا سنكون مخلصين وأوفياء للأمانة التي تشرفنا بحملها حين شكَّلنا هذه الحكومة من أجل أن يرفل جميع العراقيين بالحرية والكرامة، أعزّة مرفوعي الرأس في بلادهم".

20 عاما من عدم الاستقرار

يشار الى ان اوضاع العراق لم تستقر منذ أسقط تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في التاسع من نيسان ابريل عام 2003 النظام العراقي السابق بسبب الطائفية والفساد اللذين هيمنا على ممارسات النظام الجديد وقواه السياسية التي تناحرت على المكاسب الشخصية والفئوية وكذلك الحزبية التي فضلتها على مصالح البلاد وشعبها ما ادى الى ظهور جماعات ارهابية مسلحة ومليشيات موالية لقوى خارجية.

وقد ادخلت هذه التداعيات البلاد خلال السنوات العشرين الاخيرة في حرب طائفية طاحنة وحروبا مع الجماعات الارهابية القادمة من الخارج ماعطل تقديم اي منجزات كان يتطلع اليها المواطنون العراقيون بعد اسقاط النظام السابق.

استطلاع حول الوضعين الحالي والسابق

وقدم استطلاع حديث أجرته شركة غالوب الدولية فكرة عن آراء العراقيين حول حياتهم ووطنهم. ويشير الاستطلاع إلى أن الكثير من العراقيين يرون أن الحياة كانت أفضل تحت حكم صدام حسين مقارنة بما هي عليه الآن. ومعظم المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن الولايات المتحدة غزت بلدهم لسرقة موارده.

وأُجري الاستطلاع الذي نشرت بي بي سي نتائجه اليوم وجهًا لوجه في جميع محافظات العراق الـ18حيث تم استطلاع 2,024 بالغًا في فبراير الماضي فأظهر ان العراقيين المستطلة آراؤهم يميلون بما في ذلك الجيل الشاب إلى رؤية الحياة في زمن صدام حسين بصورة أكثر إيجابية مقارنة بالحياة الآن.

وعند طرح سؤال حول الوضع الحالي للعراق مقارنةً بالفترة التي تسبق غزو الولايات المتحدة عام 2003 أجاب 60٪ من المشاركين بأنه تدهور،  بينما قال 40٪ إنه تحسن.   


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار