واشنطن: هاجم حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل مباشر مع تخلي الطرفين عن تحفظاتهما في ظل التوقعات أن تنحصر المنافسة بينهما لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2024 الرئاسية.
ويخوض ترامب حملته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض بعد خسارة محاولة إعادة انتخابه لولاية ثانية عام 2020، فيما يُنظر إلى ديسانتيس على أنه أقرب منافسيه المحتملين رغم عدم إعلانه دخول السباق الرئاسي رسميا حتى الآن.
وفي مقابلة مع برنامج "بيرس مورغان بدون رقابة" على قناة "فوكس نايشن"، ميّز ديسانتيس بين أسلوبه الخاص في القيادة القائم على الابتعاد عن الإثارة وبين الصخب المستمر الذي يصاحب ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس السابق أهدر معظم وقته في السجالات.
وقال ديسانتيس "ليس من المهم بالنسبة إلي مواجهة الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، هذا لا يحقق شيئًا للناس الذين أمثلهم".
وأضاف "نحن نركز فقط على تحقيق الانتصارات، يوما بعد آخر، وفي حال تورطت في كل هذه المشاحنات لن أكون قادرا على أن أكون حاكمًا مؤثرًا".
هجوم ديسانتيس
ويأتي هجوم ديسانتيس مع تراجعه في استطلاعات الرأي وسط مواصلة الرئيس السابق تهكمه عليه.
ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" ذات التوجه المحافظ أجزاء من المقابلة في وقت متأخر الثلاثاء، وسط ترقب مستمر لاحتمال توجيه مدعي عام مانهاتن الاتهام إلى ترامب في الأيام المقبلة في قضية شراء صمت النجمة الإباحية ستورمي دانييلز حول علاقة مزعومة جمعت بينهما.
وأشار ديسانتيس إلى أنه كقيادي عليه "التطلع إلى أشخاص مثل آبائنا المؤسسين (...) هذا لا يعني أنه لا يجب عليك أبداً ارتكاب أي خطأ في حياتك الشخصية، ولكن باعتقادي الأمر هو ما هو نوع الشخصية الذي تقدمه؟".
ورغم أن انتقادات ديسانتيس تعد معتدلة مقارنة بخطاب ترامب العدائي تجاهه، إلا أنها تسلط الضوء على القضايا التي من المرجح أن يركز عليها ديسانتيس في معركته مع ترامب.
وكان ترامب قد أيد ديسانتيس خلال ترشحه الأول لمنصب حاكم فلوريدا، لكنه نأى بنفسه عنه بعد الفوز الساحق الذي حققه الأخير في معركة إعادة انتخابه حاكماً في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقلل ديسانتيس من أهمية العديد من الأوصاف والألقاب التي يطلقها ترامب عليه مثل "رون سانغتيمونيوس" ( رون المنافق) معتبرًا أنه سعيد بها، لكنه أضاف أن تركيزه سيكون على منافسة الرئيس جو بايدن وليس ترامب.