: آخر تحديث
أكد ترسخ الفساد في النظام السياسي العراقي

الكاظمي يكشف تفاصيل دوره في التوصل للاتفاق السعودي الإيراني

23
22
24

إيلاف من لندن: كشف رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي الاحد عن تفاصيل دوره في انجاح الحوار السعودي الايراني مؤكدا ان فساد شخصيات وقوى سياسية عراقية قد التهم 600 مليار دولار.
وقال الكاظمي الذي ترأس الحكومة العراقية بين مايو ايار عام 2020 وتشرين الاول اكتوبر عام  2022 انه قبل هذه المسؤولية لمنع انزلاق العراق الى حرب اهلية واكد ان الفساد قد التهم بين عامي 2003 ومنتصف عام 2020 حوالي 600 مليار دولار من أموال العراق ذهبت لاطراف حزبية.

الحوار السعودي الايراني
وعن الحوار السعودي الايراني ودوره في التوصل الى الاتفاق الاخير بين البلدين اشار الكاظمي في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن اليوم وتابعتها "ايلاف" الى ان حكومته قد اسست لهذا الحوار الاستراتيجي وحصلت جلساته في بغداد وكانت على مستوى رؤساء الأجهزة وتناولت قضايا متعددة وكانت ناجحة جداً "وحققنا تقدماً كبيرا أوصل إلى المرحلة النهائية .


الكاظمي ملتقيا في طهران في يوليو 2020 مع المرشد الايراني علي خامنئي (مكتبه)

واوضح ان هذا الحوار الذي بدأ عام 2021 كان صريحاً ومثمراً وأول تقدم هو أنهم التقوا للمرة الأولى وجهاً لوجه وتكلموا بكل صراحة والإيرانيون سمعوا وجهة النظر السعودية وسمع السعوديون وجهة النظر الإيرانية وحصل اعتراف بحدوث أخطاء بينها وما حصل للسفارة السعودية في طهران.  
واكد الكاظمي انه كان يحضر ويدير جلسات الحوار والتي كانت تستمر أحياناً خمس أو ست ساعات وتعقد في مكان سري في بغداد حيث "كان أمنهم هاجساً جدياً لديّ، لئلا يتعرض أحد منهم لأي خطر".
واضاف ان نجاح الحوار السعودي - الإيراني ساعد على التهدئة في المنطقة والسعودية دولة مهمة جداً في المنطقة كما هي إيران وهما جارتان مسلمتان والمصالح المشتركة كثيرة بينهما.

الكاظمي وعلاقته مع السعودية وولي عهدها
 واشار الكاظمي الى ان علاقته مع السعودية بدأت عندما كان رئيساً لجهاز المخابرات، ونقل رسالة من الحكومة العراقية اليها "وفيها أنه ليست لدينا مشكلة مع مذهب معين أو طائفة معينة، مشكلتنا مع التكفيريين أو الإرهابيين وكان جواب الأمير محمد بن سلمان، حقيقة، جواباً ذكياً وقال نحن لا نتعاطى السياسة على أساس المذاهب، بل نتعاطى على أساس المصالح المشتركة وعلى أساس انتماءاتنا الثقافية".
واوضح ان اللقاء كان صريحاً لمس خلاله اهتمام ولي العهد السعودي "بتعميق العلاقات الثنائية فنشأت بيننا صداقة مستمرة وشاهدت رؤية الأمير محمد وهي مستقبلية للمملكة العربية السعودية وللمنطقة على صعيد الإصلاح الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وقد رأيت فيه الشاب الطموح المهموم بنهضة وطنه والمنطقة ومؤمن ببناء دولة عصرية تكون جزءاً من العالم المتحضر ولها تأثيرها وبصمتها في بناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكان يبحث عن مشتركات مع الجميع، وعنده لغة تصالحية وتكاملية مع الآخرين ويستحق الأمير محمد بن سلمان الثناء لمثابرته وإخلاصه".
وقال ان الامير محمد كان داعماً للحوار السعودي الايراني ويبحث عن مشتركات منذ فترة طويلة.
 
العراق بين طهران وواشنطن
وبين الكاظمي ان مصلحة العراق أولاً قبل مصالح الآخرين بكل تأكيد و"ندافع عن مصالحنا، ونحترم مصالح الآخرين والعلاقات من دولة إلى دولة ومن دون تبعية وهذه هي القاعدة السليمة في التعامل مع الدول القريبة والبعيدة".

الكاظمي متحدثا في البيت الابيض في يوليو 2021مع الرئيس الاميركي بايدن (مكتبه)

واشار الى انه عندما التقى الرئيس الايراني السابق روحاني في طهران فقد اكد له "نحتاج إلى علاقات دولة إلى دولة، ولا نحتاج إلى علاقات تدخل في الشؤون العراقية ونشكر الدول التي ساعدتنا في حربنا ضد  داعش ويجب ألا ننسى أن هذه المساعدات كان بعضها طوعياً والبعض الآخر بثمن ..هذا الكلام قلته بكل وضوح في طهران، وأكدت أن علاقاتنا مع المحيط العربي هي من أجل مصلحة العراق ومصلحة المنطقة جميعاً".
وعن لقائه مع المرشد الايراني علي خامنئي اشار الى انه كان مبنياً على الصراحة؛ أن العراق دولة جارة، ودولة مسلمة، وفي الوقت نفسه دولة عربية والعراق في أمسّ الحاجة إلى التوازن في علاقاته و"نحن لسنا ضد إيران، ولكن نريد أن تتفهموا خصوصيتنا ووضعنا الخاص، وحتى علاقاتنا مع الأميركيين نحن في أمسّ الحاجة إلى أميركا التي ساعدتنا على التخلص من صدام حسين وساعدتنا في الحرب ضد داعش  وكان موقفه واضحاّ جداً: نحن نحترم السيادة العراقية والخصوصية العراقية، وكيف يرى مصلحة شعبه.
 
ايران والوجود الاميركي في العراق
واوضح الكاظمي انه التقى في طهران مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني ومع رئيس البرلمان الإيراني " وكنا واضحين، وحصل حديث عن العلاقة الاستراتيجية بين العراق وأميركا  إذ حاول الإيرانيون أن يفهموا ليطمئنوا وطمأنتهم بأن هذه مصلحة عراقية، قواتنا بأمسّ الحاجة إلى العلاقة الاستراتيجية مع أميركا  والوجود الأميركي مطلوب لمساعدة وتطوير كفاءة وقدرات جيشنا والأجهزة الأمنية وهذا لا يشكل تهديداً لكم، فوجود هذه القوات ضرورة عراقية، وأتمنى منكم تفهّم هذا الحضور الأميركي في العراق من أجل المصلحة العراقية".

الكاظمي مع الرئيس الايراني السابق روحاني في طهران في يوليو 2020 (مكتبه)

رسائل ايرانية أميركية عبر العراق
وردا على سؤال فيما اذا استخدم الإيرانيون قناة رئاسة وزراء العراق لنقل رسائل إلى أميركا وهل لعب هو دوراً في هذا الاتجاه اوضح الكاظمي بالقول "نعم، كانت هناك رسائل كثيرة بين الإيرانيين والأميركيين في أكثر من مرحلة خصوصاً في المرحلة التي كانت فيها صواريخ تنطلق من بعض الفصائل العراقية، أو من الجماعات المسلحة في العراق وكان دورنا هو التهدئة. كانت هناك جماعات تهدد بضرب السفارة الأميركية في بغداد زمن الرئيس دونالد ترمب، ونجحنا في إرساء التهدئة بين الأميركيين والإيرانيين".
واشار الى انه كان هناك انتهاك للسيادة العراقية في حادثة مقتل الجنرال قاسم سليماني فقد حصلت على أرض عراقية على طريق مطار بغداد  وكان موقف الحكومة واضحاً جداً، بالتنديد بهذه العملية وهذا العمل كان قراراً أميركياً بحتاً، ولم يوجد أي تأثير أو تدخل لدول المنطقة به، ولا لأطراف عراقية"؟
واضاف ان الايرانيين لم يطلبوا منه (قطع العلاقات مع أميركا)، وفي حينها كنت رئيساً لجهاز المخابرات، لكن كان يطالب بذلك حلفاؤهم الموجودون في العملية السياسية العراقية طالبوا بطرد الأميركيين من العراق وقطع العلاقات، لكن الحكومة العراقية في حينها لم ترضخ لهذه الضغوطات ونجحنا نحن لاحقاً بتخفيض التصعيد، وإرساء الاستقرار".
 واشار الى انه لهب دورا في عملية تبادل السجناء بين ايران واميركا وانه التقى بعدد منهم في ايران وكانوا من اصول ايرانية "لكن حدثت الانتخابات الأميركية وتأجل الموضوع فيها، وبعضهم تم إطلاق سراحه قبل أشهر".
   
الفساد والكيدية
وعن اصدار اوامر قبض وتحري ضد عدد من مساعديه السابقين اشار الكاظمي الى انه منذ الأسابيع الأولى لتسلمه رئاسة الحكومة بدأت عملية شيطنة هذه التجربة المدنية وقد وقفت جماعات خارجة عن الدولة أمام أي عمل لخدمة الشعب لإفشال هذه التجربة لكن تم تسليم الحكومة وفق مبدأ التداول السلمي للسلطة في حال أفضل بكثير من اليوم الذي استلمناها فيه.
ودعا الى تحقيق دولي شفاف في كل القضايا الملفقة والكيدية التي وجهت له والتي اعتبرها سياسية رداً على النهج الذي اعتمده في السلطة والذي كان يرمي إلى تمكين الدولة من استعادة حقوقها ودور مؤسساتها الشرعية، ورداً أيضاً على نهج الاعتدال الذي اعتمده في الخارج في ضوء قراءته لمصالح العراق.  
وشدد الكاظمي على انه لم يتورط في أي قضية فساد "ولم أوفر غطاءً لأحد، بل بالعكس عندما تورط أحد المعارف بقضايا فساد وحُكم عليه لم أتدخل إطلاقاً رغم كل الضغوطات التي تعرضت لها".  واكد انه أول "مسؤول عراقي لم يعيّن شخصاً من عائلته في الدولة وذلك لابعاد ثقافة النفوذ والمحسوبية والزبائنية والعائلية ومبدأ استغلال السلطة على حساب الدولة والتي تؤسس للفساد، وتبعد الاستحقاق على أسس الكفاءة والعدالة الاجتماعية وإنما كنت أعتمد على العناصر الوطنية".

كسر الصمت
وبين انه لم يتحدث للإعلام احتراماً للحكومة الحالية كي لا يحصل تشويش عليها أو سرقة الأضواء منها ودعماً لها "لكن التشويه المستمر والمتصاعد ضدي شخصياً وضد حكومتي وصل حدوداً لا يمكن السكوت عليها فقررت أن أكسر الصمت".
وقال "أنا كشفت فساداً كبيراً في العراق كشفت قضية الشبكات التي كانت تأخذ عمولات عالية من المواطنين وكذلك سرقات الدفع الإلكتروني، وكشفت قضايا الضرائب لكن هناك من يحاول أن يتلاعب بالحقائق من أجل الانتقام أو التشويه وأول وصولي إلى رئاسة الوزراء طلبت أن يحصل تحقيق في موضوع الضرائب وفي  طلبت من وزارة المالية وهيئة النزاهة التحقيق في معلومات تخص دفوعات الضرائب للشركات النفطية التي تسمى قضية القرن  ونحن من أعلن عنها لاحقاً وحكومتي كشفت قضايا فساد كبيرة، وقدمتها للقضاء وبينها سرقة الأمانات الضريبية التي كشفناها وأعلنا عنها، لكن الآن في ظل حملة التشويه والتجني الحالية يصبح من يكشف عن هذا الفساد ويتعقبه متهماً به والسارق بريئاً".   
 
فساد مترسخ في النظام السياسي
- واوضح ان حكومته حُرمت من موازنة عامين "لان قوى كانت لاتريد لحكومته أن تنجح، كانوا خائفين ويريدون أن يعبروا بهذه الحكومة مرحلة انعكاسات تظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وأن يقدموا الحكومة ورئيس الوزراء كبش فداء لأخطائهم فحاولوا منعنا من الوصول إلى الموازنة، تحت عنوان أن الحكومة قد تستفيد منها في الانتخابات، وتستغلها للفوز والبقاء. أنا جئت وكانت ظاهرة الفساد مترسخة في النظام السياسي. البعض يتكلم عن حكومتي الآن، ويحاول أن يشيطنها ويحمّلها هدر وفوضى عشرين سنة".
وعبر عن الاسف لان "هناك من يريدون أن ينظفوا تاريخهم السيئ في الحكم؛ ولذلك يلومون حكومة الكاظمي الذي لا حزب له ولا ميليشيا ولا كتلة برلمانية".

فساد اطراف حزبية التهم 600 مليار دولار
واكد الكاظمي "ان الفساد قد التهم بين 2003 ومنتصف عام 2020 حوالي 600 مليار دولار من أموال العراق ذهبت إلى أطراف حزبية من خلال الاستثمار في بناء الدولة العميقة، والاستثمار في مشاريع فاسدة، كانت تذهب إلى زعماء بعض الجماعات خارج إطار الدولة وإلى بعض الأحزاب، على حساب المواطن وذهبت أيضاً إلى حروب عبثية خارج العراق ولديّ حسابات الحكومات السابقة وما صرفته وما هي المبالغ التي اختفت. بعض الحقائق بهذا الصدد مرعبة وصادمة".
وشدد على انه لم "يستطع أي طرف في عهد حكومتي أن يأخذ أي حصة أو إمكانية للاستحواذ على أموال الدولة للفساد، أو لتمويل جماعات خارج الدولة، وهذا أحد الأسباب التي دفعت نفس الأطراف لمحاربتي بعد أن قطعت عنهم التمويل".

منع انزلاق العراق لحرب اهلية
واشار الكاظمي الى انه قد اعتذر عدة مرات عن قبول رئاسة الحكومة  لأن الوضع كان معقداً، وغالبية المدن العراقية كانت ساخطة وساقطة بيد المتظاهرين وكان الظرف السياسي لا يسمح.
وقال انه قبل المسؤولية "لسبب واحد بسيط هو أنني كنت أرى المشهد العراقي متجهاً نحو الحرب الأهلية و قبلت المسؤولية في غياب كل شروط النجاح، وافقت لحقن دماء العراقيين. العراقيون لديهم تاريخ طويل من الوجع والألم والعنف والديكتاتورية".
واعتبر ان الأطراف السياسية التي رفضته في السابق، واتهمته اتهامات باطلة بتهم كثيرة هي من وافقت وطلبت منه القبول برئاسة الوزراء "ربما كي تهرب من المسؤولية، وربما كانت تبحث عن كبش فداء يتحمل المسؤولية فقد كان المشهد صعباً. بلد متجه نحو صدامات في الشارع، مع انهيار اقتصادي، وانهيار أسعار النفط، مع انتشار وباء كورونا  مع استهتار الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة، بالإضافة إلى أزمة الثقة بين بغداد وأربيل وأزمه الثقة من بعض الأطراف السنية بالنظام السياسي".
واكد ان هذه الظروف كلها جعلته يقبل المسؤولية والهدف الأول منع الانزلاق إلى حرب أهلية والثاني محاولة منع الانهيار الاقتصادي العراقي والتأسيس لانتخابات نزيهة عادلة.

السيستاني والهم الوطني
واشار الى ان المرجعية قد دعمت حكومته ودعت الى فرض هيبة الدولة، ومنع التدخلات الخارجية، وفتح ملفات الفساد الكبرى والكشف عن المتورطين في عمليات الاغتيال والقتل في الاحتجاجات وهذه القضايا شكّلت حيزاً كبيراً وأساسياً في حكومته التي حققت نجاحات بارزة فيها رغم التحديات والمعرقلات الكثيرة.  
واعتبر ان السيد السيستاني كان يفكّر بروح وطنية عراقية عالية وهو مرجع ديني شيعي عالمي، هذا صحيح، لكن كان لديه الهمّ الوطني العراقي، الهمّ الكردي، الهمّ السني، مهتم بذلك كثيراً، ومهتم كثيراً بعروبة العراق... مهتم بالإنسان والفرد العراقي، كما هو مهتم بالهوية الوطنية الشاملة وبقضايا المجتمع وتحدياته، وهو يفكّر بمنطق الدولة الحديثة المدنية والقادرة للقيام بخدمة شعبها.
وقال ان السيد السيستاني كان مؤيداً وداعماً لتوجه العراق إلى محيطه العربي ولتعزيز الهوية الوطنية وللدولة المدنية وهو يدعو إلى اندماج المجتمعات الشيعية ضمن دولهم، ويدعو إلى احترام القوانين الحاكمة في أي دولة.
 
الملف الاكبر
وعن الملف الكبير الذي واجه حكومته اشار الكاظمي الى انه الاقتصاد فقد كان ملفاً كبيراً ونجحنا به نجاحاً جيداً وخلال فترة قصيرة ودون موازنة على عكس ما يروج البعض، والسلاح المنفلت كان تحدياً كبيراً لي. حاولت بكل جد التهيئة لإعادة هذا السلاح إلى الدولة، ولكن مع الأسف الشديد لم ننجح سوى في تقليص وجود السلاح في شوارع المدن.

ثلاث محاولات اغتيال
 واكد الكاظمي تعرضه الى ثلاث محاولات اغتيال حيث - كانت المنافذ الحكومية منفلتة وتسيطر عليها الميليشيات والجماعات المسلحة، وهناك تهريب وعمولات تُسرق من أموال الدولة. ذهبت بحملة إلى كل منافذ العراق من البصرة إلى الشلامجة إلى المندلي لوقف هذه الفوضى "وحققنا نجاحاً. خلال العودة، استقللت مروحية من محافظة العمارة فتعرضت لإطلاق نار".
وبين ان المنفذين هم جماعات مسلحة خارجة عن الدولة وعبر عن الاسف لان بعض الحكومات السابقة كانت تسهّل دخول هذه الجماعات إلى مؤسسات الدولة العراقية "ولهذا السبب الخلاف الموجود بيني وبين بعض الجماعات المسلحة هو أنني حرمتهم من هذه الفرصة ومع الأسف الشديد، الحكومات السابقة كلها ساهمت في إدخال هذه الجماعات في الدولة العراقية وبطريقة باطنية".

صدام حسين
وعما اذا كان قد رأى الرئيس السابق صدام حسين اشار الكاظمي الى انه
رآه في أول جلسة لمحاكمته لانه كان يريد ان يرى اللحظة التاريخية "وكانت لحظة تاريخية صعبة جداً ومفصلية بتاريخ العراق".   
واوضح انه رآه ثانية "عندما رموا جثته بين بيتي وبيت السيد نوري المالكي في المنطقة الخضراء بعد إعدامه. رفضت هذا العمل، لكنني رأيت مجموعة من الحرس متجمعين وطلبت منهم الابتعاد عن الجثة احتراماً لحرمة الميت".
وقال ان المالكي أمر في الليل بتسليم الجثة إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، وهي عشيرة صدام حسين، فاستلموها من المنطقة الخضراء وقد دُفن في تكريت. وبعد 2012 عندما سيطر داعش على المنطقة) تم نبش القبر ونُقلت الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن. وتم العبث بقبور أولاده.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار