ليما: قضى جندي بيروفي غرقًا وفُقد أثر خمسة آخرين الأحد، بعدما جرفتهم مياه نهر أثناء محاولتهم الفرار من متظاهرين مناهضين للحكومة كانوا يهددونهم في منطقة بونو في جنوب البيرو، وفق ما أعلن الجيش.
وقالت قيادة القوات المسلّحة في بيان "بسبب الصعوبات وتدفّق النهر والهجوم بالحجارة وأشياء حادة أخرى من جانب مجموعة متظاهرين، جرف التيار ستة عناصر من دورية، ما أدى إلى مقتل العريف فرانس كاناثاس غرقًا".
وتابعت "إضافة إلى ذلك، فُقد أثر خمسة جنود" في مياه نهر إلاف الهائجة.
وأشار الجيش إلى أن محتجّين اعترضوا هذه الدورية التي كانت متوجّهة نحو مدينة جولي حيث أدت تظاهرات إلى جرح 16 شخصًا على الأقل السبت، وهددوا الجنود وألقوا عليهم حجارة ومقاليع وأغراض أخرى.
وأوضحت قيادة القوات المسلحة أن في مواجهة ذلك "قررت الدورية سلوك طريق بديل يتضمن عبور نهر إيلاف لتجنّب المواجهة".
أزمة سياسية واجتماعية
وتغرق البيرو في أزمة سياسية واجتماعية خطرة اندلعت في السابع من كانون الأول/ديسمبر عندما أُقيل الرئيس بيدرو كاستيو وسُجن وحلّت محله نائبته دينا بولوارتي.
ويُتّهم كاستيو البالغ 53 عامًا، بأنه حاول تنفيذ انقلاب عندما أراد حلّ البرلمان الذي كان يستعدّ لإقالته.
وأدت إطاحته بعد 17 شهرًا من وصوله إلى الرئاسة، إلى تظاهرات عنيفة استمرّت شهرين وأسفرت عن 48 قتيلًا وأكثر من 600 جريح في مواجهات بين مناصريه وقوات الأمن.
ويطالب المحتجون باستقالة بولوارتي وحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة عام 2023.