طهران: رفعت جموع من الإيرانيين شعارات منددة بأعمال "الشغب" التي تشهدها الجمهورية الإسلامية على هامش الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، وذلك خلال مشاركتهم في مراسم تشييع ضحايا الهجوم الذي استهدف مرقدا دينيا في شيراز.
قتل 15 شخصا على الأقل جراء إطلاق مسلّح النار الأربعاء في مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم في شيراز، مركز محافظة فارس بجنوب إيران، في هجوم تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.
وأتى الهجوم بينما تشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، لكن أيضا عناصر من قوات الأمن، وتم توقيف مئات آخرين في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية وما يرى فيه المسؤولون "أعمال شغب".
رئيسي
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اعتبر الخميس أن "الشغب" يمهّد الطريق أمام "الأعمال الإرهابية"، موضحا خلال كلمة متلفزة أن "نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية" مثل الهجوم على مرقد شاه جراغ بشيراز.
نزلت جموع من سكان شيراز الى الشوارع صباح السبت للمشاركة في مراسم تشييع الضحايا التي أقيمت في باحة المرقد، ورفعت شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل وانكلترا على خلفية دعمها "أعمال الشغب".
وفي كلمته أمام المشاركين في المراسم، دعا قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي من قال إنهم "عدد محدود من الشبان المغرر بهم" لوقف "الشغب".
وقال "اليوم هو (يوم) نهاية أعمال الشغب، لا تنزلوا الى الشوارع بعد".
ودعا سلامي الطلاب الى "ألا يصبحوا بيادق بين يدي الأعداء"، لأن "أحدا لن يسمح بأن تثار أعمال شغب في إيران".
وشهدت مدارس وجامعات تحركات رفعت فيها شعارات مناهضة للسلطات.
وكرر سلامي اتهام السعودية، الخصم الإقليمي لإيران، بدعم الاحتجاجات من خلال وسائل إعلام مرتبطة بها.
وأوضح "نقول لآل سعود ووسائل الاعلام تحت سيطرتهم (...) كونوا حذرين"، مضيفا "أنتم الذين تحرّضون الناس وتزرعون بذار الفتنة من خلال عرض الصور، فكروا بما يمكن أن يحصل لكم".