طهران: شارك الآلاف في تظاهرات أقيمت الجمعة في طهران وعدد من المدن الإيرانية، دعت إليها هيئة رسمية، تنديدا بهجوم "إرهابي" تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، استهدف مرقدا دينيا في شيراز وراح ضحيته 15 شخصا على الأقل.
وأظهرت لقطات مباشرة بثها التلفزيون الرسمي، حشودا كبيرة تشارك في مسيرات انطلقت بعد صلاة الظهر في مدن مثل طهران ومشهد (شمال شرق) وقم (وسط) وتبريز (شمال غرب) وبوشهر (جنوب).
وجاء المسيرات "لإدانة الاعتداء الإرهابي في شيراز"، بدعوة من المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية، وهو هيئة مسؤولة عن تنظيم التظاهرات الرسمية.
وأتى هجوم شيراز الأربعاء بينما تشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، لكن أيضا عناصر من قوات الأمن، وتم توقيف مئات آخرين في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية.
وفي مسيرات الجمعة، توزع المشاركون بين نساء يرتدين الزي الإسلامي الأسود ("تشادور") أو يضعن حجابا على رأسهن، ورجال وشباب من مختلف الأعمار. ورددوا هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، العدوين اللدودين لإيران.
كما رفع مشاركون علم بلادهم وصور مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام روح الله الخميني، والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، اضافة الى شعارات مثل "الموت لأعداء ولاية الفقيه" و"أنا مطيع لأمر القائد"، في إشارة الى المرشد الأعلى.
ووفق الإعلام الرسمي، قتل 15 شخصا على الأقل في الاعتداء على مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم في شيراز الأربعاء، والذي يعد من أبرز المزارات الدينية في جنوب الجمهورية الإسلامية.
وتعهد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي بـ"معاقبة" المسؤولين عن الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في إيران منذ 2019.
ومن المقرر أن تقام مراسم تشييع الضحايا اعتبارا من التاسعة صباح السبت (05:30 ت غ) في شيراز، وفق ما أفادت وكالة "إرنا" الرسمية الجمعة.