: آخر تحديث

والدي الغالي

2
2
2

عبد الله سليمان الطليان

في يوم الثلاثاء الموافق 21-7-1446هـ - 21-1-2025 سكبت العين الدمع وراح الحزن يضرب أطنابه بعمق ويغزو القلب والأحشاء يعتصرها الأسى والكمد، لقد صمت وأصبح جسده ساكناً على السرير الأبيض لم يعد هناك حركة، بصري يحدق لعل هناك حركة أتخيل أنه سوف يفتح عينيه ويناديني ويطلب مني شيئاً ولكنها النهاية التي تسري على جميع الخلق لا بد من العودة إلى التراب يقول الله تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}. راحت صورته تعيد مواقفه يفصلها عقلي ويتوقف عند بعض منها التي كانت هي أقرب إلى الجد والهزل حكمة وفكهة تعانق الشموخ والشكيمة والحصافة وسؤدد الرأي ومزح وطرفة في غاية الرقة، سوف افتقدها كنت في شوق إليها أريد أن أرتوي منها دائماً ولكن القدر كان أقوى.

أبي الغالي رحلت بجسدك ولكن بقيت ذكراك مغروسة في داخلي سوف أرويها بمآثرك الرفيعة في كل مكان ووقت، لقد صنعت منا نحن أبناءك فخراً نعتز به كافحت بجلد وصبر تحمّلت الكثير من أجل الوصول لهذا الفخر لذي اقتطف من المعالي العالية، وري جسدك الطاهر الثرى، فسكب يا أبي الغالي قلمي كلمات وعبارات لن توفيك حقك في الثناء ولن تغيب عن عقلي وسوف تبقى في دعائي صلاتي ما دمت حياً من أجل آخرتك التي أقول فيها: اللَّهم اغفر لأبي وارحمه واجعل مسكنة الفردوس الأعلى من الجنة.. وأخيراً نقول ما يرضي الله {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} و{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد