تايبيه: وصل برلمانيون فرنسيون إلى تايوان الأربعاء في ما يعد أكبر وفد أوروبي يزور الجزيرة منذ المناورات العسكرية الصينية الكبيرة حولها في آب/أغسطس الماضي.
وتأتي هذه الزيارة بينما تجري تايوان تدريبات بالذخيرة الحية على مدى يومين على جزيرة استراتيجية تقع بين ساحلها والصين.
تعيش تايوان تحت تهديد دائم من غزو بكين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها وتؤكد أنها ستستعيدها يومًا ما، بالقوة إذا لزم الأمر.
وتعارض بكين أي عمل دبلوماسي يمكن أن يضفي شرعية على تايوان وتشعر بالاستياء من أي زيارة يقوم بها مسؤولون غربيون وسياسيون منتخبون.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن الوفد مكوّن من خمسة برلمانيين فرنسيين ويرأسه عضو مجلس الشيوخ سيريل بيلفا، مضيفة أنها الزيارة الرابعة لسياسيين فرنسيين منتخبين إلى الجزيرة خلال عام.
عرض للقوة
ومطلع آب/أغسطس قامت بكين بعرض للقوة ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وأرسلت خلال أسبوع سفناً حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة إلى مياه وأجواء تايوان، في تدريبات تعدّ الأكبر منذ منتصف العام 1990.
وكانت بيلوسي التي تنتقد بكين بشدة، أعلى مسؤولة أميركية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاماً. وزارت وفود أميركية عدّة الجزيرة بعد زيارتها.
وفد أميركي مرتقب
ومن المتوقع أن يزور وفد أميركي آخر مؤلّف من ممثلين عن الكونغرس، الجزيرة في الفترة من 7 إلى 9 أيلول/سبتمبر، حسبما أشار المعهد الأميركي الذي يعتبر ممثلية الولايات المتحدة في تايوان الأربعاء.
مثل غالبية الدول، تعترف الولايات المتحدة وفرنسا ببكين وليس تايبيه، ولكنهما تبقيان حليفتين أساسيتين لتايوان كما تحافظان على علاقات دبلوماسية مع الجزيرة.
مساء الثلاثاء، قامت القوات والدبابات التايوانية بإجراء مناورات ليلية بالذخيرة الحية على جزيرة بينغتونغ (جنوب)، الواقعة بين بر الصين الرئيسي وتايوان.
وتواصلت التدريبات الأربعاء بمشاركة دبابات وطائرات مروحية مقاتلة وقاذفات صواريخ متنقلة.