برلين: انضم الاتحاد الألماني لكرة القدم الجمعة الى نادي بوروسيا دورتموند في إلغاء العضوية الفخرية للمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر بسبب صلاته بروسيا.
وقال رئيس الاتحاد الألماني الموقت راينر كوخ إن "هجوم روسيا على أوكرانيا مخالف للقانون الدولي وبالتالي لا يتوافق مع قيمنا"، مضيفاً "لسوء الحظ، لم يمتثل غيرهارد شرودر إلى المطالبات العديدة لاتخاذ موقف واضح ضد هذه الحرب".
ويواجه شرودر دعوى قضائية بسبب صلاته الوثيقة بالحكومة الروسية، على ما أفادت السلطات القضائية الألمانية الثلاثاء.
وأكّد مكتب المدعي العام في مدينة هانوفر (شمال) لوكالة فرانس برس أنه نقل طلباً للتحقيق في شكوى مقامة على العديد من الأشخاص من بينهم شرودر، إلى المدعي الفدرالي في كارلسروه، مقر المحكمة الدستورية الألمانية.
وسيتعين على المحكمة الدستورية أن تقرر ما إذا كانت ستفتح تحقيقاً لأسباب تتعلّق بحقوق الإنسان. وتتمحور الشكوى حول "جرائم ضد الإنسانية".
وتعرّض شرودر لضغوط بسبب علاقاته الوثيقة مع موسكو وصداقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
رفض الاستقالة
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس حضّه الأسبوع الماضي على ترك منصبيه في شركتي الطاقة الروسيتين العملاقتين "روسنفت" و"غازبروم" عقب غزو بوتين لأوكرانيا، قائلاً إنه ليس من "الصواب" الاحتفاظ بهما.
وشرودر الذي شغل منصب مستشار ألمانيا في الفترة الممتدة من 1998 إلى 2005، هو رئيس مجلس إدارة شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت".
ومن المقرر أن ينضم شرودر (77 عاماً) إلى مجلس الإشراف في "غازبروم" في حزيران/يونيو.
وتقف مجموعة الغاز العملاقة هذه وراء خط أنابيب "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي2) المثير للجدل الذي علّق شولتس ترخيصه، في واحد من أول ردود فعل الغرب على الحرب في أوكرانيا.
ووقع شرودر بنفسه على الخط الأول "لنورد ستريم" في الأسابيع الأخيرة من ولايته ويترأس حالياً لجنة المساهمين في خط الأنابيب.
ودفع رفضه قطع صلاته مع روسيا، نادي بوروسيا دورتموند إلى حرمانه من عضويته الفخرية.
وخلافاً لمسؤولين أوروبيين سابقين مثل الفرنسي فرنسوا فيّون أو الإيطالي ماتيو رنتسي، رفض شرودر حتى الآن الاستقالة من مناصبه.
ورأى دورتموند الأربعاء أنه "من غير مقبول في ضوء الهجوم الروسي ضد أوكرانيا" أن يحتل عضو فخري في دورتموند منصباً إدارياً في مؤسسة حكومية روسية.