: آخر تحديث
قال إن إسرائيل يجب ان تكون فيه فاعلة وليست "دخيلة في منطقتها"

بوريطة يدعو الى ضرورة إقامة نظام إقليمي جديد

34
34
41
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط : دعا وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة الى ضرورة إقامة "نظام إقليمي جديد"، تكون فيه إسرائيل جهة فاعلة وليست "دخيلة في منطقتها".
وقال بوريطة ، إن هذا النظام الإقليمي الجديد" لا يجب رؤيته على أنه ضد أحد ما بل بالأحرى لصالحنا جميعا".كما يجب أن يستند إلى تقييم مشترك محين، ولكن أيضا على كيفية خلق فرص للاستقرار والتنمية للجميع.
وأبرز بوريطة أن التطبيع لم يولد التعاطف فحسب، بل أدى أيضا إلى العداوة التي يجب التعامل معها بـ "يقظة وتضامن". وقال "على سبيل المثال، وللأسف، قررت دولة جارة قطع علاقاتها مع المغرب بدعوى، من بين أمور أخرى، استئناف العلاقات مع إسرائيل"، وذلك في اشارة الى الجزائر .
وجدد بوريطة التأكيد على انخراط المملكة الراسخ لفائدة السلم الإقليمي.وقال "كونوا مطمئنين إزاء انخراط المغرب الراسخ والمستمر في القيام بما يلزم للمساهمة فعليا في تحقيق السلم الإقليمي".
وأشاد المسؤول المغربي،خلال هذا الاجتماع الافتراضي الذي عرف مشاركة وزير الخارجية الأميركي،أنطوني بلينكين، ووزراء خارجية دول الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل، "بفرصة لتجديد التأكيد على انخراطنا معا لصالح السلم".
وأضاف قائلا "إننا نظهر اليوم للمنطقة بأسرها وللعالم أجمع أنه يجب على كل واحد منا اتخاذ إجراءات شجاعة من أجل المضي قدما والسعى لما هو أفضل".
وأشار بوريطة إلى أن"تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو في الواقع حدث تاريخي يستحق الاحتفاء به لأنه منح أملا جديدا ومهد الطريق لزخم غير مسبوق"، مبرزا أن الاتفاق الأميركي - المغربي -الإسرائيلي، الذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي " يشكل أساس هذه العلاقة المتجددة".
ولفت الوزير بوريطة إلى أن توقيع هذا الاتفاق يعكس "الروابط العميقة بين ملوك المغرب والجالية اليهودية المغربية المهمة "، مجددا التأكيد على تقدير المملكة العميق للدور المحوري للولايات المتحدة باعتبارها "ضامنة لهذا المسلسل".
وقال بوريطة"لقد كان ونستون تشرشل محقا عندما قال إنه لا يمكن الحفاظ على السلام إلا من خلال مشاعر مخلصة. نعم، فاتفاقيات التطبيع هي ثمرة حسن النية، الكثير من حسن النية. لكن الأهم أننا نرى عملا على أرض الواقع"، مذكرا بأنه منذ توقيع الاتفاق الثلاثي، وباتباع تعليمات الملك محمد السادس ، تم اتخاذ العديد من الإجراءات.
وذكر بوريطة، على وجه الخصوص، بالتوقيع على أزيد من 20 اتفاقية تغطي مجالات مختلفة، وفتح وتفعيل تمثيليات دبلوماسية، وإحداث منصة للحوار والتعاون تضم خمس مجموعات عمل قطاعية، وفتح قنوات التواصل بين مجتمعات الأعمال، علاوة على إطلاق نحو 20 رحلة جوية تديرها شركتا طيران إسرائيليتان.
وأوضح بوريطة أنه بعد نجاح تحدي استئناف العلاقات، فإن التحديات التي يتعين رفعها تتمثل في الحفاظ على التطبيع وتحسينه وإضفاء معنى عليه، مسلطا الضوء على أربع نقاط يجب أخذها في الاعتبار.
ويتعلق الأمر، بحسب الدبلوماسي المغربي، بالحاجة إلى العمل على إبراز مزايا السلم والأمن الإقليميي، وإعادة إطلاق عملية السلام، والتعامل مع العداوة التي ولدها التطبيع بـ "يقظة وتضامن"، وإقامة نظام إقليمي جديد.
واعتبر بوريطة أنه من المرتقب أن يصبح وقع مسلسل التطبيع ملموسا في السنوات المقبلة، مشددا على الحاجة إلى العمل بشكل نشط من أجل إبراز مزايا السلم والأمن الإقليميين، على العلاقات بين الأشخاص وعلى الفرص التجارية.
وبخصوص إعادة إطلاق عملية السلام التي تعد مباردة أساسية، أشار الوزير المغربي إلى أنه لا يوجد في نظر المغرب بديل آخر عن حل الدولتين مع قيام دولة فلسطينية مستقلة على أراضي حدود يونيو 1967.
وشدد ، من جهة أخرى، على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية ورمزا للتعايش السلمي لأتباع الديانات السماوية الثلاث، موضحا أن المملكة "اضطلعت دائما بدور مهم، وبشكل هادئ، في تسهيل السلام في الماضي، وهي مستعدة لمواصلة هذا الدور اليوم".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار