الأمير فيليب: جذور ألزاسية وقرابة تصله بـ "غوته"

إيلاف من بيروت: للأمير الراحل فيليب، الذي تقام جنازته اليوم في المملكة المتحدة، جذور عميقة تمتد إلى بلدة صغيرة في الألزاس الفرنسية، تشتهر بارتباطها بالعظيم الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته. 

بحسب تقرير نشره موقع "كونكشن فرانس"، ولد فيليب مونتباتن في اليونان في عام 1921، لكن عائلته هربت بينما كان لا يزال رضيعًا. استقروا أخيرًا في فرنسا، خارج العصمة باريس، حيث أمضى فيليب الجزء الأول من طفولته المبكرة قبل إرساله لتلقي تعليمه في المملكة المتحدة في عام 1928.

إلا ارتباطه بفرنسا يعود إلى أبعد من ذلك ، إلى مدينة سيسنهايم في الألزاس.  هناك، كان هاينريش فيلهلم شويبنهاوسر كاهنًا للرعية بين عامي 1757 و 1760. والقفز إلى الأمام ستة أجيال يقودك إلى فيليب مونتباتن، دوق إدنبره.

في عام 1751، أنجب هاينريش فيلهلم شويبنهاوسر وزوجته شارلوت فلبين ابنة تدعى ماريا سالومي. 

في عام 1773، تزوجت ماريا سالومي شويبنهاوسر من فريديريك هوك.

في عام 1825، أنجب ابنهما موريسي هوك ابنة اسمها جوليا هوك. ابنها، لويس دي باتنبرغ، أمير ألماني سابق أصبح أميرالاً في البحرية الملكية البريطانية.

في عام 1917، عير اسمه ليجعله مونتباتن. تزوجت ابنته، أليس أميرة باتنبرغ، من دوق اليونان أندرو في عام 1903، وولد الأمير فيليب في 10 يونيو 1921.

على الرغم من أن الأمير فيليب لم يعش طويلًا في فرنسا، فقد كان قادرًا على التحدث بالفرنسية بطلاقة. 

اليوم في سيسنهايم، وهي بلدة لا يزيد عدد سكانها على 2000 نسمة، ما زال هناك شواهد قبور تحمل اسم هاينريش فيلهلم شويبنهاوسر وزوجته شارلوت فلبين.

لكن المدينة معروفة بشكل أفضل بسبب قصة مرتبطة بشواهد قبر أخرى لا تزال قائمة: جاك بريون وزوجته.

كان بريون هو القس الذي خلف جد الأمير فيليب هاينريش فيلهلم شويبينهاوسر. كان أيضًا والد فريدريك بريون التي ارتبطت بعلاقة حف شغوفة لكن قصيرة مع الشاعر والكاتب المسرحي والمؤلف الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته.

أهدى غوته إحدى قصائده المشهورة بعنوان "الوردة الصغيرة" إلى فريديريك. وفي مذكراته التي كتبها بعد 40 عامًا من لقائه الأول بفريديريك، كتب غوته: "صعدت نجمة ساحرة إلى سماء هذا البلد عندما دخلت؛ كانت ترتدي الطراز الألماني كأختها، وبهذا الفستان كانت تقف كفتاة المدينة في وسط الفلاحين.. كانت نحيلة وخفيفة، كما لو أن قدميها لا تحملان شيئًا، وبدت رقبتها حساسة للغاية بالنسبة إلى خصلات الشعر الأشقر السميكة. كان من دواعي سروري، من النظرة الأولى ، رؤيتها تظهر أمامي بكل رشاقتها وكل ما لديها من جاذبية".

التقى غوته بفريديريك عدة مرات قبل أن يعود في النهاية إلى فرانكفورت متخليًا عن علاقتهما الرومانسية. ويقال إن فريديرك لم تتمكن من نسيان حبيبها، وبقيت غير متزوجة باقي سنوات حياتها.

^{أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "كونكشن فرانس". الأصل منشور على الرابط:
https://www.connexionfrance.com/French-news/Prince-Philip-s-Alsatian-roots-and-link-to-Goethe}