الرباط: اعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين بالمغرب برنامجها التصعيدي ضد الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث دعت إلى إنزال وطني للأساتذة بالعاصمة الرباط، يمتد لثلاثة أيام، بدءا من الإثنين المقبل.
وأفاد البيان الختامي للمجلس الوطني للتنسيقية الذي أنهى أشغاله مساء أمس، بمراكش، بأن الإنزال الوطني الذي يمتد لثلاثة أيام "قابل للتمديد مع أشكال نضالية موازية من مسيرات واعتصامات ومبيت"، الأمر الذي يؤكد ان الأساتذة اختاروا المزيد من التصعيد والضغط قبل محطة الحوار المرتقب الثلاثاء المقبل.
كما جددت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين رفضها لمخطط التعاقد ، المسمى " التوظيف الجهوي العمومي"، وعبرت عن تشبث الأساتذة بمطلب "إدماج جميع الأساتذة في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية".
وعبرت التنسيقية عن إدانتها لما اسمته "ممارسات التضييق والترهيب اللذين تنهجهما الوزارة ضد الأساتذة الذين امتنعوا عن تعويض المضربين"، كما استنكرت الإجراءات التعسفية التي تواجه بها الوزارة والسلطات الوصية النضالات السلمية والحق في الإضراب المكفولين دستوريا".
كما اعتبرت أن "إشعارات العزل والاستفسارات وتوقيف الأجور والاقتطاعات" التي تنفذ في حقهم، تضييقا على العمل النقابي، ودعت الحكومة إلى "تغليب مصلحة التلميذ والوطن لتفادي السنة البيضاء بالحل العاجل للملف".
وتعهد أساتذة التعاقد بتعويض الحصص الدراسية لجميع التلاميذ حين يحل الملف نهائيا بكل الوسائل وإن اقتضى الحال العمل خارج المؤسسات التعليمية وأيام العطل والعطلة الصيفية"، وذلك في محاولة لإبداء حسن نيتهم تجاه التلاميذ الذين يعانون من هدر الزمن المدرسي بسبب الإضراب الطويل للأساتذة المتعاقدين، خاصة في المناطق القروية.