الرباط: أوقفت سلطات طنجة (شمال المغرب) قائدا ( مسؤول في السلطة)يعمل بالملحقة 12 بمنطقة مغوغة عن مزاولة عمله و إلحاقه بمصالح عمالة طنجة (محافظة) من دون مهمة ، كإجراء احترازي في انتظار نتائج التحقيق الذي فتحته الشرطة القضائية لمدينة طنجة بتعليمات من النيابة العامة، إثر شكوى تقدم بها والد تلميذ (أ.ب) يبلغ من العمر 17 سنة ضد القائد المذكور يتهمه بالاعتداء على ابنه.
وكشف بيان صادر عن ولاية طنجة أنه على إثر التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة بطنجة بشأن اتهام وجهه والد الشاب (أ.ب) لقائد الملحقة الإدارية 12 بمنطقة مغوغة، تم توقيفه احترازيا و إلحاقه بمصالح الولاية في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.
وقالت مصادر مقربة من المشتكي ل »إيلاف المغرب » إن الإبن (أ.ب) كان برفقة بائعين متجولين بمنطقة بني مكادة يوم 21 أبريل الماضي، قبل أن يتدخل قائد الملحقة الإدارية 12 رفقة عناصر من القوات المساعدة لإخلاء المكان، حيث اعتادوا على تمشيط المنطقة و طرد الباعة المتجولين الذي يفترشون الأرض لعرض سلعهم.
و أضافت المصادر أن المشتكي رفض إخلاء المكان و أبدى مقاومة وهو ما دفع بعناصر القوات المساعدة للتدخل العنيف ضده، ما تسبب له في إصابة نقل على إثرها للمستشفى الإقليمي بطنجة.
وبحسب التقرير الطبي المسلم للضحية من قبل الطبيب الذي كشف عنه في المستشفى، فإنه لم تظهر عليه آثار ضرب، حيث تم توجيهه نحو طبيب نفسي، سيما أن الشاب « أ.ب » لم يعد يقوى على المشي.
وكان مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي يصور المشتكي « أ.ب » وهو على كرسي متحرك قالت أسرته إنه تعرض للضرب المبرح ولمحاولة اغتصاب من قبل عناصر القوات المساعدة وهو ما تسبب له في عدم القدرة على المشي و الكلام، وهي نفس التصريحات التي جاءت في شكوى الأب لوكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة.