أعلن وزير الداخلية الإسباني خوان إيناسيو زويدو الثلاثاء في الرباط أن السلطات المغربية اعتقلت شخصين مشتبه في صلاتهما بالاعتداء المزدوج الذي وقع في كاتالونيا في 17 و18 أغسطس.
إيلاف المغرب - متابعة: قال الوزير الإسباني في مؤتمر مشترك مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت: "بفضل الاتصالات الدائمة والتعاون بين البلدين، قامت أجهزة الأمن المغربية هنا في المغرب بعمليتي توقيف على صلة باعتداءي برشلونة وكامبريلس. لا أرغب في الدخول في التفاصيل، لأنهما لا يزالان يخضعان للتحقيق".
تعاون وثيق
ووصل الوزير الإسباني إلى العاصمة المغربية أمس "لتبادل وجهات النظر على أعلى المستويات" مع نظيره المغربي حول موضوع التحقيق في الاعتداءين اللذين أسفرا عن 16 قتيلًا في إسبانيا. وأبرز المشتبه بهم في الاعتداءين اللذين أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما، هم مغاربة أو من أصول مغربية.
وشدد الوزيران على أن المغرب "يتعاون تعاونًا وثيقًا مع قوى الأمن الإسبانية". وتطرق الوزير المغربي، من جهته، إلى تورط مغاربة مهاجرين في اعتداءات وقعت في أوروبا.
وأضاف إن "أبناء المهاجرين المغاربة من الجيل الثاني والثالث، الذين ولدوا في البلدان الأوروبية، يحتاجون عناية خاصة تجنّبهم السقوط في براثن الإرهاب، خاصة داخل المساجد غير المراقبة، ومن طرف بعض الأئمة المتطرفين".
منابر متطرفة
وحذر الوزير المغربي من الأئمة المتطرفين في مساجد أوروبا. وأوضح أن المغرب وإسبانيا يرتبطان بشراكة أمنية مبنية على المسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة، مشيدًا "بالمستوى العالي والنموذجي للتعاون الأمني بين البلدين، الشيء الذي مكنهما من بناء شراكة أمنية مبنية على المسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة".
وقال المسؤول المغربي إن التنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين مكّن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية فيهما، موضحًا أنه في ما يخص التحريات الجارية بشأن اعتداءات برشلونة، فإنها تعرف أيضًا تعاونًا تامًا من طرف المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية.
ووصف الوزير المغربي لقاءه مع نظيره الإسباني بأنه "اتسم بالصراحة والجدية في تناول القضايا المتعلقة بحماية بلدينا من التهديدات الإرهابية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بصفة عامة".
ويتبيّن من صور بثتها القناة التلفزيونية الثانية المغربية أن لقاء آخر عقد الثلاثاء في الرباط بين عدد من كبار المسؤولين الأمنيين المغاربة والأسبان، منهم المدير العام لإدارة المحافظة على التراب الوطني (مخابرات داخلية) المغربي عبد اللطيف الحموشي ورئيس جهاز استخبارات الحرس المدني الإسباني بابلو سالاس.
يذكر أن هذه ثالث زيارة يقوم بها وزير الداخلية الإسباني إلى المغرب منذ نهاية 2016، ويؤكد البلدان تعاونهما "بطريقة نموذجية" في التصدي للإرهاب.