الرباط: قال قيادي بارز في حزب التجمع الوطني للأحرار لـ "إيلاف المغرب" إن عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري في حكومة عبد الاله ابن كيران المنتهية ولايتها، سيختار اليوم في غضون الساعات القليلة المقبلة، رئيساً موقتا للحزب بعد تقديم صلاح الدين مزوار استقالته من رئاسة الحزب عقب ظهور نتائج اقتراع 7 اكتوبر التي أظهرت تراجعه بشكل كبير (31 مقعدا).
وكان اخنوش ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للاحرار وترشح وفاز باسمه في انتخابات 2011، لكنه جمد عضويته في الحزب الذي لم يشارك في حكومة ابن كيران الاولى، حتى يتمكن من الاستوزار فيها، وبالفعل جرى تعيينه وزيرا للفلاحة والصيد البحري.
وأضاف المصدر ذاته أن اخنوش أوقف تجميد عضويته وعاد الى حزبه، وانه سيشارك في الحكومة بلونه وليس كتكنوقراط.
وعلمت "إيلاف المغرب" ان حزب التجمع الوطني للاحرار سيعقد مؤتمره العام عقب انتهاء مؤتمر التغير المناخي (كوب 22) اي بعد 18 نوفمبر، نظرا لان مزوار رئيس الحزب المستقيل، ووزير الخارجية هو المشرف الأساسي على المؤتمر.
وألمح المصدر القيادي ذاته الى ان المؤتمر سيكون مناسبة يتم فيها تثبيت اخنوش رئيساً للتجمع.
ويأتي وصول اخنوش الى قمة "التجمع"، الذي أسسه احمد عصمان رئيس الوزراء الاسبق وصهر الملك الراحل الحسن الثاني، ليخلط اوراق معادلة المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة، ذلك ان مشاركة "التجمع" اصبحت وشيكة.
ويرى مراقبون ان هذه المشاركة ستساعد ابن كيران على تشكيل الحكومة من دون أن يكون تحت رحمة ضغوطات حزب الاستقلال او التجمع لانه اذا تشدد اي من الحزبين سيلجأ للآخر، وهو ما سيمكّن رئيس الحكومة المكلف من ضبط توازنات الهيكلة الحكومية المقبلة بأقل الأضرار.
يذكر أن العدالة والتنمية ( 125 مقعدا) بإمكانه ان يحصل على غالبية حكومية بالتحالف مع احزاب: الاستقلال ( مقعدا) والحركة الشعبية (27 مقعدا) والتقدم والاشتراكية (12 مقعدا) ليكون مجموع مقاعدها 210 من اصل 395 مقعدا. اما اذا انضاف التجمع الى الغالبية فسيكون لابن كيران غالبية مريحة جداً لكنه لن يسلم من كماشة "الاستقلال" و"التجمع".
تجدر الاشارة الى ان سيناريو آخر كان قائما يكمن في عودة مصطفى المنصوري رئيس حزب التجمع السابق الى موقعه الذي أزاحه منه مزوار قبل سنوات لكن نتائج الانتخابات خلطت الأوراق من جديد.