إيلاف من سان فرانسيسكو: "أدخل الأعراض وسيصلك التشخيص خلال دقيقة!"
عبارة نراها كثيرًا في تطبيقات طبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بعضها مجاني، وبعضها يبدو وكأنه بديل حقيقي لزيارة العيادة. لكن… هل يمكن بالفعل أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى طبيب موثوق؟ وهل يمكنه وصف دواء حقيقي يُصرف من الصيدلية؟
في الواقع، أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا متقدمًا في تشخيص الأمراض وتقديم التوصيات العلاجية. تطبيقات مثل Ada Health (آدا هيلث)، وBabylon Health (بابيلون هيلث)، وحتى بعض الخدمات داخل Google (غوغل) وMeta (ميتا)، أصبحت قادرة على تحليل الأعراض ومقارنة البيانات الطبية الضخمة لتقديم تشخيص أولي أو توصية علاجية.
لكن هنا يكمن الفارق:
الذكاء الاصطناعي لا يستطيع قانونيًا وصف دواء يُصرف من الصيدلية، إلا إذا مرّت توصيته عبر طبيب بشري مرخّص.
في الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج، تُعد الوصفة الطبية وثيقة قانونية لا يُسمح بإصدارها إلا من قبل طبيب معتمد. لذا، حتى لو قدّم لك تطبيق AI (الذكاء الاصطناعي) "خطة علاج" أو اسم دواء، لا يمكنك صرفه من الصيدلية دون أن يقوم طبيب حقيقي بمراجعة الحالة واعتماد الوصفة.
ومع ذلك، بدأت بعض المنصات الطبية في الدمج بين الذكاء الاصطناعي والأطباء البشر، حيث يقوم النظام الذكي بجمع وتحليل البيانات، ثم يعرضها على الطبيب الذي يصدر الوصفة في ثوانٍ. هذا الدمج قد يصبح في المستقبل نموذجًا جديدًا للرعاية الصحية الذكية، يجمع بين سرعة التكنولوجيا وخبرة الإنسان.
لذا، بإمكانك الاستفادة من طبيب ذكي على هاتفك مجانًا، يساعدك على فهم حالتك خلال دقائق. لكن حين يتعلق الأمر بصرف دواء، يبقى التوقيع البشري هو المفتاح.