: آخر تحديث

لاريجاني – هذه المرة – يزور!

5
4
2

عماد الدين أديب

زيارة لاريجاني هذه المرة لبيروت تختلف عن كل زيارات أي مسؤول إيراني سابق للبنان منذ ربع قرن!

في الزيارة السابقة كان المسؤول الإيراني يزور لبنان مثل زيارة رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة الأم إلى أحد فروعها الإقليمية، بمعنى أن الإيراني كان يتصرف بمنظور «المتصرف التركي» أو «القيصر الروماني»، الذي يقوم بالتفتيش على أحد فروعه الإقليمية ويقوم بتفقدها، للاطمئنان على أملاكه ومناطق نفوذه.

منذ أقل من عام تغيرت عدة أمور جوهرية، يمكن إيجازها على النحو التالي:

1 - سقوط نظام بشار الأسد الموالي لإيران، وبالتالي سقوط النظام الأمني السوري في لبنان.

2 - سقوط قيادات حزب الله اللبناني على 4 مستويات، بدءاً من الأمين العام، لمجلس الجهاد، لمجلس الشورى، إلى القيادات - المركزية العسكرية – إلى الأمنية.

3 - انكشاف الاختراقات الأمنية العميقة في شبكة السلطة داخل حزب الله، خاصة بعد عملية البيجر.

4 - انكسار حركة حماس عسكرياً.

5 - ضرب إسرائيل والولايات المتحدة لإيران ضربات استراتيجية موجعة.

6 - دخول واشنطن بقوة في محاولة فرض شروط تسوية سياسية إقليمية.

7 - احتلال إسرائيل لخمسة مرتفعات ضمن مناطق استراتيجية في الجنوب، واحتلالها من قبل ذلك لـ450 كم في جبل الشيخ.

كل ذلك يجعل لاريجاني لا يجرؤ علناً على لعب الدور السابق في لبنان، بل يكتفي بالقول إن حزب الله حركة مستقلة ومهم لاستمرارها في لعب دورها داخل نسيج المجتمع اللبناني.

أما موضوع حزب الله فهو لا يستطيع أن يحميه أو يضمن استمراره، لأنه غير قادر على ضمان أمن سلاحه!

إذن زيارة لاريجاني هذه المرة هي بالفعل زيارة وليس تفتيش على أملاك!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد