: آخر تحديث

فوائد غير متوقعة للقراءة

14
15
13

بينما كنت أستعرض بعض الأوراق القديمة في مكتبتي، وقعت عيني على مقال قديم يعود للعام 2017 للدكتور الكويتي الفاضل محمد النغيمش، حيث كان الموضوع عن القراءة، وللأمانة شدتني حجم الفوائد التي ينالها القارئ وفقاً لدراسات وتجارب علمية أوردها الدكتور محمد في مقاله، ورأيت من المناسب استعراض بعضها في سطور هذا المقال لأشارككم المتعة والفائدة.

اكتشف علماء من جامعة إدنبرة وكلية كينغز لندن في دراسة نشرت عام 2014 بمجلة "جمعية تطور الطفل" البريطانية بعد اختبارات أجريت على التوائم لمدة عشر سنوات، بأن الشقيق الذي تخطى شقيقه بكمية القراءة تفوّق بصورة ملحوظة في اختبارات الذكاء العقلي واختبارات الذكاء غير اللفظية أيضاً كالمنطق والاستنتاج، كما اكتشف باحثون عام 2001 أنَّ القراءة تزيد المعرفة بمقدار ما يقرأ المرء، غير أنَّ اللافت في هذه الدراسة التي نشرت في دورية "التوجيه المباشر" أن من بنوا معرفتهم من خلال القراءة كان لديهم إدراك أعمق وأدق للعالم من حولهم مقارنة بأولئك الذين بنوها من وسائل أخرى، وبحسب مركز دراسات العقل التابع لجامعة ساكس البريطانية، تعدّ القراءة أفضل وسائل الاسترخاء إثر تجربة قاموا بها على مجموعة من المشاركين تعرضوا لاختبارات بدنية وذهنية، فكانت القراءة هي السبيل الأكثر نجاعة لاستعادتهم للهدوء تلتها عدة تصرفات أخرى كتناول فنجان من الشاي أو القهوة أو تمضية بعض الوقت في نزهة.

لا يخامرني شك بأنَّ هذه الحقائق العلمية تعد بالنسبة إلى محبي القراءة متعة تضاف لما يشعرون به أثناء ممارستهم لشغفهم، كما أنها محفزة للجميع لتخصيص وقت للقراءة يومياً أو أسبوعياً، خاصة مع انتشار نوادي الكُتب والقراءة والاهتمام الرسمي غير المسبوق الذي يحظى به الكتاب من قبل وزارة الثقافة، وكما قيل في المثل الألماني "لا ينمو الجسد إلا بالطعام والرياضة، ولا ينمو العقل إلا بالمطالعة والتفكير"، ودمتم سالمين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف