: آخر تحديث

مسلسل الانتخابات الأميركية المثير 2024

17
18
17

عرفت الولايات المتحدة الأميركية أنها مصدر مسلسلات وأفلام الإثارة منذ أن اشتهرت عاصمة السينما العالمية (هوليوود) التي كانت كوخ ثم تحولت إلى مدينة ذات حدود رسمية عام 2006 والتي اشتهرت بهذا المسمى وأول من استخدم الاسم (هوليوود) هو السيد وايتلي ويلقب بأبو هوليوود وسجله شخص آخر يدعى هارفي باسمه.
وتطورت هوليوود حتى أصبحت منطقة جاذبة وبني فندق هوليوود عام 1902 وفي عام 1910 بدأت تتجه نحو صناعة السينما وفي أثناء الحرب العالمية الأولى أصبحت عاصمة السينما إلى اليوم.
والانتخابات الاميركية 2024 هذه المرة تحولت إلى مسلسل إثارة هوليوودي فلفتت نظر المتابعين لزيادة حرارة التنافس بسبب عودة الجمهوري والرئيس السابق ترامب وتعرضه لمحاولة اغتيال والعداوة التاريخية بين وبينه الديمقراطيين.
 وتواصل مسلسل الإثارة بدخول الحزب الديمقراطي فيه بخروج الرئيس بايدن من المسار الإنتخابي والواضح إنه نحي من قبل نخبة الحزب الديمقراطي نظراً لضعفه الواضح من كافة النواحي شخصياً وفكرياً وصحياً واجتماعياً فأصبح منبوذاً وهو مازال رئيساً وهو من هدد السعودية بجعلها منبوذة فسبحان مقلب الأحوال حيث فقدت شخصيته للكاريزما المطلوبة.
 ومازال مسلسل الإثارة متواصل بترشيح نائبته كامالا هاريس الأميركية بالتجنس الهندية من أمها التاميلية الهندية والجامايكية الإنتيلية الكاريبية الأفريقية من أبيها الجامايكي الأفريقي والتي تصلي مع المسيحيين وتعبد بوذا مع التاميل وتنام في الليل مع زوجها اليهودي الذي أدخلها في المجتمع اليهودي الأميركي من أوسع أبوابه وعشيرها الزنجي العجوز الذي يدعمها في الغرب الأميركي ومحبوبة مدعي الديمقراطية أوباما فهي متعددة الأعراق والديانات ومتحررة الإتجاهات وتمثل اليسار الراديكالي المؤيد للشذوذ والبوهيمية والعياذ بالله ولم تنجب ولم تحس بمعنى الأمومة فكيف تصبح الشخصية والأم الأولى في أميركا.
 وربما تترشح هيلاري كلينتون العجوز الشمطاء وصاحبة الماضي السياسي القبيح كحال أوباما التي أدبها عميد الدبلوماسية العربية الأمير الأنيق سعود الفيصل رحمه الله وهذا منعرج جديد وخطير للحزب الديمقراطي في الإنتخابات القادمة ومازلنا في انتظار من تصل منهن لصناديق الاقتراع أو يظهر مرشح جديد.
وعلى الرغم من أن الرئيس بايدن أعلن دعمه لنائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب لكن الكلمة الأخيرة تعود للحزب نفسه وسيعقد الحزب مؤتمره الوطني بعد أربعة أسابيع في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي حيث سيصوت المناديب على المرشح الجديد لكنهم لن يكونوا ملزمين بالتماشي مع خيارات بايدن أو غيره من شخصيات الحزب. 
والمتابع العربي يتأثر بالانتخابات الأميركية لعدة أسباب ومن أهمها تأثير الرئيس القادم على السياسات المتبعة ديمقراطياً أو جمهورياً لاختلاف سياساتهم وتقديرهم للمواقف والتعاطي مع كافة الملفات الداخلية والخارجية وتأثير ذلك على الداخل الأميركي وعلى العلاقات الدولية والسلام والاستقرار العالمي وعلى الاقتصاد والتجارة والصناعة بحكم القوة الأميركية السياسية والاقتصادية والعسكرية وتأثيرها على بقية العالم وهناك ملفات تهم المواطن العربي كقضية فلسطين والصراع في الشرق الأوسط والدور الأميركي القادم والاختلاف في ذلك بين سياسات الديمقراطيين والجمهوريين وكذلك تأثير ذلك على الصراع الروسي الغربي والتنافس الصيني الأميركي وعلى الأوضاع الأقتصادية عالمياً ومحلياً كأسعار الفائدة والنفط والذهب وتفاعل البورصات والأسهم وعموماً السياسات الدولية تتحكم فيها المصالح وتؤثر بها التوجهات الإيديولوجية ولا عزاء للضعفاء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف