أعلنت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في قطاع غزة، "بالتل" و"جوال"، في بيان اليوم (الخميس)، إن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعطلت بعد منع إدخال الوقود ونفاد جميع مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية.
وهو ما أكده المفوض العام لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)" الذي قال إن الاتصالات "انقطعت تماماً" مجدداً في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، أعقب إطلاعه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوضع في غزة، قال فيليب لازاريني إن قطاع "غزة يعاني مرة أخرى من انقطاع تام للاتصالات... وهذا بسبب عدم توافر الوقود".
وشدد لازاريني على أنه "لم يعد هناك أي وقود متوافر بالنسبة إلى (الأونروا)"، مشيرًا إلى أنه خلال آخر انقطاع كامل للاتصالات قبل بضعة أسابيع، تعرّضت كثير من مستودعات المساعدات الإنسانية للاقتحام على أيدي سكان يائسين محرومين من كل شيء.
الحجة الاسرائيلية
وترى السلطات الإسرائيلية أن السماح بإدخال الوقود إلى القطاع يمكن أن يفيد "حماس". وهي لم تسمح إلا بدخول شاحنة صهريج الأربعاء تحمل 23 ألف لتر فقط وخضعت لرقابة صارمة على استخدامها.
يُذكر أن إسرائيل تستمر بقصف قطاع غزة بلا هوادة رداً على هجوم نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر.
وخلّف القصف الإسرائيلي 11500 قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم 4710 أطفال، وفق حكومة "حماس".
وعلى الجانب الإسرائيلي، خلف هجوم "حماس" نحو 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين الذين قُتلوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. كما احتُجز 240 شخصاً رهائن ونقلوا إلى غزة.