: آخر تحديث

مهرجان برلين يُفتتح بدعم قوي لأوكرانيا قبل أيام من مرور سنة على الغزو الروسي

50
48
40
مواضيع ذات صلة

برلين: بدعم قوي لأوكرانيا، من خلال كلمة بالفيديو لرئيسها فولوديمير زيلينسكي، تُفتتح مساء الخميس الدورة الثالثة والسبعون لمهرجان برلين السينمائي، قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء حرب أوكرانيا.

ومن أبرز محطات المهرجان، وهو الأول زمنياً في الرزنامة السينمائية الأوروبية هذه السنة، العرض الذي يقام السبت لفيلم "سوبر باور" (Superpower) للممثل والمخرج شون بِن، بالتزامن مع مرور سنة تقريباً على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو وثائقي رافق زيلينسكي من كثب في بدايات الحرب.

وسيكون شون بن حاضراً في افتتاح المهرجان مساء الخميس لمحاورة زيلينسكي.

وإذ وصف المدير المشارك للمهرجان، الإيطالي كارلو شاتريان، مشاركة زيلينسكي عبر الفيديو بأنها "شرف مميز" للـ"برليناله"، أكّد أن المهرجان يقف إلى جانب "السكان الذين يعانون، وملايين الأشخاص الذين غادروا أوكرانيا والفنانين (الذين) بقوا للدفاع عن بلدهم ويواصلون تصوير الحرب".

أما رئيسة لجنة التحكيم الممثلة كريستن ستيوارت فاعتبرت خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي في برلين صباح الخميس أن "عرض أشياء رائعة فرصة كبيرة (...) في مواجهة انهيار العالم من حولنا".

وباتت ستيوارت (32 عاماً) التي انتقلت من مسلسل "توايلايت" (Twilight) إلى السينما المستقلة، أصغر من تولى رئاسة لجنة التحكيم في تاريخ المهرجان الألماني، وهو الثالث من حيث الحجم في أوروبا، بعد مهرجانَي كان والبندقية.

وتتألف اللجنة التي تترأسها ستيورات بمعظمها من النساء، بينهن الممثلة الفرنسية الإيرانية الأصل غولشيفته فرحاني (من أبرز أفلامها الهوليوودية "باترسون") والمخرجة الإسبانية كارلا سيمون التي نال فيلمها "ألكاراس" جائزة الدب الذهبي العام الفائت.

واعتبرت فرحاني أن لوجودها في برلين "المدينة التي سقط جدارها، دلالة رمزية كبيرة" في عالم يقوم فيه حالياً جدار آخر ضد الحرية، في إشارة إلى أوكرانيا وكذلك إلى بلدها إيران.

وسيكون موضوع إيران التي أُطلق فيها أخيراً سراح المخرج جعفر بناهي بكفالة بعدما أمضى سبعة أشهر في السجن، حاضراً بقوة أيضاً في مهرجان برلين الذي يشدد مسؤولوه على كونه منبراً للفنانين المعارضين. وستقام السبت وقفة تضامنية رمزية مع الإيرانيين على درج المهرجان.

وأُدرج عدد من الأفلام عن إيران في الفئات الموازية للمسابقة الرسمية، فيما تتناول حلقات نقاشية تطورات الحركة الاحتجاجية ضد النظام التي اندلعت في أيلول/سبتمبر الفائت.

لكن الأنظار ستتجه أيضاً إلى النجوم العائدين إلى المهرجان بعد غياب قسري فرضته قيود جائحة كوفيد الصحية خلال السنوات الأخيرة.

ففيلم "شي كايم تو مي" (She Came to Me) لريبيكا ميلر الذي يُفتتح به المهرجان، يضمَ مجموعة من النجوم، إذ يؤدي دور البطولة فيه بيتر دينكلدج، أحد الممثلين الرئيسيين في مسلسل "غايم أوف ثرونز"، بالإضافة إلى الفرنسي طاهر رحيم والأميركية آن هاثاوي، وماريزا توماي التي شاركت في عدد من أفلام "مارفل".

ووصف مديرا المهرجان كارلو شاتريان ومارييت ريسنبيك هذا الفيلم بأنه "قصيدة سحرية لحرية التعبير"، و"كوميديا جذابة عن صراعات الحياة اليومية في المجتمع الغربي".

ويحضر المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ لمواكبة عرض فيلمه الجديد "ذي فايبلمانز" (The Fabelmans) الذي يتناول سيرته الذاتية، وسيحصل على جائزة الدب الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرته التي طبع خلالها تاريخ السينما بأفلامه، من "جوز" (Jaws) إلى "إي تي" (E.T).

وتتولى اللجنة اختيار الفائزين بالجوائز بين 19 فيلماً متنافساً ضمن المسابقة، قبل احتفال توزيعها في 25 شباط/فبراير الجاري.

وتتنوع المواضيع التي تتناولها هذه الأفلام، وتراوح بين قصة "الرغبات المكبوتة" للاعب في رياضة كمال الأجسام يقود سيارة "أوبر" في "مانودروم" (Manodrome)من بطولة الممثل الأميركي جيسي أيزنبرغ، والسيرة الذاتية للشاعرة النمساوية إنغبورغ باخمان التي تؤدي دورها الممثلة فيكي كريبس من لوكسمبورغ.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه