إيلاف من الدوحة: في مؤتمر صحفي عُقد ضمن فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي 2025، أكّد المخرجان طرزان وعرب ناصر أهمية السينما كأداة لإيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم، مشيرَين إلى أنّها تمثل "الصوت والصورة وتمثيل الإنسان"، ووسيلة فعّالة لـ أرشفة التاريخ دراميًا.
ويُشارك فيلمهما "كان يا ما كان في غزة" ضمن المسابقة الدولية للأفلام الطويلة في المهرجان، بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي، حيث وصف الأخوان إنجاز الفيلم بأنه "أشبه بمعجزة".
"لسنا الضحية"
في حديثه خلال المؤتمر، قال عرب ناصر إنّ الصورة النمطية التي غالبًا ما تُقدّم سكان غزة كـ"ضحايا"، باتت "مستهلكة"، معبّرًا عن رفضه لها. وأضاف: "نحن نحكي لكم القصة، والسؤال الذي نطرحه على العالم: هل تريدون اتخاذ موقف أم لا؟".
ووجّه المخرجان شكرهما إلى المنتجين الذين ساهموا في دعم المشروع ودفعه إلى الإنجاز، رغم الظروف المحيطة بعملية الإنتاج.
"لم نغيّر شيئًا"
أما طرزان ناصر، فأشار إلى أن نص الفيلم لم يُعدّل رغم إنجازه قبل تشرين الأول (أكتوبر) 2023، مؤكّدًا أنّ تاريخ الحصار في غزة يعود إلى عام 2007، وأن ما بين ذلك التاريخ ويومنا هذا، "عاصرنا ثماني حروب"، على حد تعبيره.
الحكاية تبدأ من 2007
تدور أحداث فيلم "كان يا ما كان في غزة" في عام 2007، ويروي قصة ثلاثة أشخاص من خلفيات مختلفة:
طالب شاب
تاجر ذو شخصية كاريزمية
شرطي فاسد
وتتقاطع مساراتهم في إطار درامي يتناول موضوعات العنف والانتقام والمأساة الحتمية، ضمن معالجة لا تطرح تساؤلات أخلاقية مباشرة، بل تترك الواقع نفسه يتحدث من خلال السينما.


