: آخر تحديث

جا "يكحلها عماها"

2
2
2

البرتغالي المغامر سيرجيو باولو مارسينيرو دا كونسيساو، كان بارقةَ أملٍ للمدرّج الاتحاد، لتدارك البداية السيئة للفريق من الإعداد إلى الميركاتو الفقير، ولإعادة البطل إلى المسار الصحيح بعد فشل خلفه الفرنسي لوران بلان، الذي ظهر بمستويات ونتائج أفقدت كتيبةَ النمور التوازن والهوية والهيبة، وصعوبةَ الاحتفاظ بالمكتسبات. ترقّب الجميع أن يعالج الكوتش البرتغالي الحالات المستعصية التي وجدها أمامه، وقد يكون لا ناقة له فيها ولا جمل، فقد حضر والمجموعة كانت بحاجة إلى تنشيط وتفعيل عدد من المراكز بدماء جديدة، قادرة على صنع الفارق، خاصة بعد تمسّك التنفيذيين في القطاعين الإداري والفني بعناصر استنفدت مخزونها وغير قابلةٍ للمعالجة أو التطوير، وظهر ذلك جلياً مع بداية مسابقات الموسم المضغوط محلياً وإقليمياً. عندها تقبّل كونسيساو المقسوم، ورضخ للوضع المفروض عليه، ولكنه للأسف الشديد شربَ المقلب، وتعامل مع الأمر وكأنه يشرف على فريق مشارك في دورات ودية، وأخذ يجري التجارب في مواجهات من العيار الثقيل وأمام أندية منافسة لا تقبل التجارب والاختبارات التجريبية الفنية، وراح يكرر الأخطاء نفسها إلى حدّ الغباء، لا تعلم هل هو يكابر أم انفرد بالقرارات الخاطئة في التشكيلة والتكتيك الفني العقيم، ولم يجد من يناصحه ويكشف له عوار ما يقوم به وخطورة الموقف، والكل يراقب العكّ الذي يمارسه هو وطاقم المساعدين، والنتائج السيئة التي لم تحرّك ساكناً بين تخمة من أعضاء اللجان الإدارية والتنفيذية والفنية، وعلى رأسهم حامل "الشواكيش".

احذر يا كونسيساو. عليك أن تتصفّح تاريخ العميد وتقرأ السيرة والمسيرة، وتكحل عينَيكَ بمتحف الذهب ومنجم البطولات والإنجازات، وتنفرد بنفسك وتفكر بعمق، وتترك عنك المغامرات، وتتصالح مع مدرّج لا يتعاطى مع الخذلان، وهيبةُ عميدٍ لا تنكسر. أمامك فرصة لتحقيق الشهرة كما حققها قبل كل من ارتبط اسمه بالاتحاد ومدرجه، الذي لا يرحم المستضعفين يا "كوتش".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.