باريس : تجنب الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالميا، الأسوأ بتوصله إلى تسوية مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) تقضي بإبعاده عن ملاعب كرة المضرب حتى الرابع من أيار/مايو عوضا عن المخاطرة بإمكانية توقيفه لفترة تصل إلى عامين على خلفية ثبوته تعاطي مادة كلوستيبول المحظورة مرتين.
وقالت "وادا" في بيان "تؤكد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أنها دخلت في اتفاقية تسوية في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر، حيث قبل اللاعب فترة عدم أهلية لمدة ثلاثة أشهر لانتهاكه قاعدة مكافحة المنشطات الذي أدى في آذار/مارس 2024 إلى اختباره الإيجابي بمادة كلوستيبول".
ففي آذار/مارس الماضي، ثبُت تعاطي سينر مرتين مادة كلوستيبول المحظورة، بيد أنه بُرّئ من قبل وكالة النزاهة الدولية لكرة المضرب وسُمح له باللعب لاحقا.
وخلصت محكمة مستقلة في نهاية آب/أغسطس الماضي، بناء على طلب وكالة النزاهة الدولية، إلى أن الإيطالي "لا يتحمل أي خطأ أو إهمال".
وقبلت وكالة النزاهة تفسير سينر بأن الدواء دخل إلى نظامه، عندما استخدم أخصائي العلاج الطبيعي رذاذا يحتوي عليه لعلاج جرح بيده، ثم قدم له التدليك والعلاج الرياضي.
لكن "وادا" استأنفت قرار تبرئة اللاعب الذي تجنب بهذه التسوية إمكانية إيقافه لمدة عامين.
وقالت الوكالة السبت إنه "على الرغم من هذا الاستئناف (المقدم من قبلها ضد السماح لسينر باللعب)، فإن الظروف المحيطة بهذه القضية المحددة تعني أنه من أجل ضمان نتيجة عادلة ومناسبة، كانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات مستعدة لإبرام اتفاقية تسوية، وفقا للمادة 10.8.2 من قانون مكافحة المنشطات العالمي".
سينر "يتحمل المسؤولية" عن طاقمه
وتابعت "تقبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تفسير الرياضي لسبب الانتهاك... تقبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أن السيد سينر لم يكن ينوي الغش، وأن تعرضه لكلوستيبول لم يوفر له أي فائدة معززة للأداء وقد حدث من دون علمه نتيجة لإهمال أحد الأعضاء العاملين معه".
وأردفت "مع ذلك، بموجب القانون... يتحمل الرياضي المسؤولية عن الإهمال الناجم عن المحيطين به. وبناء على مجموعة فريدة من الحقائق في هذه القضية، يُعتبر الإيقاف لمدة ثلاثة أشهر نتيجة مناسبة".
وبدوره، قال سينر في بيان إن "وادا" أقرت بأنه "لم تكن لدي أي نية ولم أحصل على أي ميزة تنافسية من الاختبارين الإيجابيين"، مضيفا "أرخت هذه القضية بظلالها عليّ منذ قرابة عام وكانت ستمتد العملية لوقت طويل لاتخاذ القرار ربما في نهاية العام (في حال لم تتم التسوية)".
وأردف "لقد تقبلت دائما أني مسؤول عن فريقي وأدركت أن القواعد الصارمة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تشكل حماية مهمة للرياضة التي أحبها. وعلى هذا الأساس، قبلت عرض الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لحل هذه الإجراءات على أساس عقوبة لمدة 3 أشهر".
ويشكل الإيقاف وإن لفترة محدودة، ضربة قاسية لسينر الذي توج الشهر الماضي بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للموسم الثاني تواليا، ليرفع ابن الـ23 عاما عدد ألقابه في الـ"غراند سلام" إلى ثلاثة في أنجاز أول من نوعه بالنسبة للاعب إيطالي.
ومنذ مطلع القرن الحالي، لم ينجح سوى ثلاثة لاعبين في الاحتفاظ بلقب البطولة الأسترالية وهم الاميركي أندري أغاسي، السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش.
العودة في روما؟
ويأتي إيقاف الإيطالي على خلفية 21 انتصارا على التوالي، في سلسلة لم يحققها أي لاعب منذ ديوكوفيتش قبل عامين.
وكان الإيطالي يستعد للمشاركة في دورة الدوحة (500 نقطة) التي تنطلق الإثنين.
لكن "بموجب شروط الاتفاق، سيقضي السيد سينر فترة الإيقاف اعتبارا من 9 شباط/فبراير 2025 إلى الساعة 11:59 مساء يوم الرابع من أيار/مايو 2025 (يتضمن احتساب الفترة الأيام الأربعة أثناء فترة إيقافه الموقت)"، بحسب الوكالة التي أضافت "وفقا للمادة 10.14.2 من القانون، يجوز للسيد سينر العودة إلى نشاط التدريب الرسمي اعتبارا من 13 نيسان/أبريل 2025. وفي ضوء اتفاق حل القضية، سحبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات رسميا استئنافها أمام محكمة التحكيم الرياضي".