جوهانسبرغ: تعوّل الكاميرون المضيفة على خبرة مهاجميها لضمان صدارة مجموعتها الأولى في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تنطلق الأحد، بمنافسة سهلة على الورق أمام بوركينا فاسو، الرأس الأخضر وإثيوبيا.
ويضمّ هجوم منتخب "الأسود غير المروّضة" فنسان أبو بكر (29 عاماً) لاعب النصر السعودي، إريك مكسيم تشوبو موتينغ (32 عاماً) لاعب بايرن ميونيخ الألماني وكارل توكو إيكامبي (29 عاماً) لاعب ليون الفرنسي.
وفي لقبها الخامس الأخير الذي أحرزته عام 2017 في الغابون، سجّل بوبكر هدف الفوز للكاميرون قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي أمام الفراعنة (2-1).
ويغيب عن تشكيلة المدرب البرتغالي توني كونسيساو اللاعبون المحليون، فاستدعى تشكيلة معظمها يحترف في الدوري الفرنسي.
تلقي وكالة فرانس نظرة على المنتخبات الأربعة في المجموعة الأولى، حيث يتأهّل متصدر وبطل كل مجموعة وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست إلى دور الـ16.
الكاميرون
لعب عامل الأرض دوراً هاماً في النسخ الأولى من الكأس القارية، فتوّجت ثلاثة منتخبات على أرضها من أصل النسخ الأربع الأولى، لكن المعادلة تبدلت لاحقاً مع توسّع دائرة المشاركة.
لم يُتوّج أي منتخب على أرضه منذ مصر عام 2006، وما فرض هذا الواقع استضافة النهائيات من دول متواضعة فنياً على غرار أنغولا والغابون وغينيا الاستوائية.
وتستضيف الكاميرون النهائيات للمرة الثانية في تاريخها، بعد حلولها ثالثة عام 1972 وراء الكونغو برازافيل ومالي بمشاركة ثمانية منتخبات.
وعلّق صامويل إيتو، أسطورة الكاميرون المنتخب أخيراً رئيساً لاتحادها الكروي، على حظوظ بلاده بتصدّر المجموعة "يمكنهم الفوز بها".
بوركينا فاسو
يخوض "الخيول" نهائيات أمم إفريقيا بمعنويات جيدّة بعد تعادلهم مرّتين مع الجزائر بطلة القارة في تصفيات كأس العالم 2022.
كانت المواجهة الأخيرة حاسمة مع "محاربي الصحراء" في البليدة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وحيث الحقت الجزائر هزيمتين مذلتين بجيبوتي (8-صفر) والنيجر (6-1)، عانت لتحقق نقطة التعادل المؤهلة إلى الدور الحاسم (2-2)، في مباراة سجل فيها القائد إيسوفو دايو هدف تعادل متأخر لبوركينا فاسو من نقطة الجزاء (84).
وتنفست بوركينا فاسو الصعداء، بتعافي مهاجم أستون فيلا الإنكليزي برتران تراوريه وعبدول فيسال تابسوبا مهاجم ستاندار لياج البلجيكي المتألق في تصفيات كأس العالم.
وكانت بوركينا فاسو استضافت نسخة 1998 وحلّت رابعة، ثم حلّت وصيفة في نسخة جنوب أفريقيا 2013 وثالثة في الغابون 2017، في أبرز نتائج الدولة التي كانت تلعب سابقاً تحت اسم فولتا العليا.
الرأس الأخضر
لا يجب استبعاد منتخب "القروش الزرقاء" بعد فوزهم وتعادلهم مع الكاميرون في تصفيات أمم أفريقيا وتعادلهم في أرض نيجيريا ضمن تصفيات المونديال.
الأرخبيل الصغير المؤلف من عشر جزر بركانية والواقع في المحيط الأطلسي غربي القارة بعدد سكان يبلغ نحو نصف مليون نسمة، يشارك للمرة الثالثة بعد بلوغه ربع النهائي في مشاركته الأولى عام 2013 ثم خروجه بفارق الأهداف من دور المجموعات في 2015.
غابت الدولة الناطقة بالبرتغالية عن النسختين الأخيرتين، لكن تشكيلة المدرب بيدرو "بوبيستا" بريتو تبدو عنيدة، مع قائدها ومهاجمها راين منديش (31 عاماً) لاعب النصر الإماراتي المشارك مرتين في النهائيات.
إثيوبيا
لاعبان فقط من التشكيلة التي استدعاها المدرب ووبيتو أباتي يحترفان خارج إثيوبيا: لاعب الوسط شيميليس بيكيلي مع الجونة المصري والمهاجم مجيب قاسم مع شبيبة القبائل الجزائري.
ظهرت إثيوبيا، أحد أربعة مؤسسين للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في 1956 وبطلة القارة في 1962، سبع مرات توالياً منذ انطلاق النهائيات القارية حتى العام 1970، لكن هذه مشاركتها الرابعة فقط مذاك الوقت والأولى منذ 2013 عندما ودّعت دور المجموعات.
طوّر أباتي منتخباً بقيادة المهاجم المخضرم غيتاني كيبيدي وهو يحبّذ اللعب من اللمسة الأولى، فخسر بصعوبة على أرض غانا وجنوب أفريقيا في تصفيات كأس العالم.
كان ثاني منتخب أقل تصنيفاً في النهائيات أوّل الواصلين إلى الكاميرون، وعلى الورق قد يكون أول المودّعين.