: آخر تحديث

إتهامات.. وسرقة "منشفة"؟!

57
55
43

أولّا وفي البدايات فإنه غير صحيح أن الرئيس فلاديمير بوتين يمهد لحرب عالمية ثالثة فهذا هو مجرد "ترويج" إعلامي غربيٍّ ومثله مثل ما فعله الأميركيون بإتهام "12" دبلوماسياًّ روسياًّ بأنهم عملاء مخابراتيين وهذا قد إستكملته واشنطن بأن طلبت منهم المغادرة على الفور!!. 

ولعل ما هو مضحك أيضاً حتى حدود الإستلقاء على الظهر، كما يقال، أنه قد تم إتهام رجل أعمال لبناني في أحد فنادق بيروت بسرقة "منشفة".. نعم "منشفة".. وذلك مع أنّ هذا الرجل، حسب المعلومات الصحافية هو رجل الأعمال اللبناني الكبير "المُستغرب" جمال قعور.. الذي قد تم تفتيش حقيبته أمام معظم القاطنيين.  

وبالطبع فإن الذين فتشوا حقيبة رجل أعمال معروف ورئيس مجلس إدارات متعددة في غربي أفريقيا لم يجدوا "منشفتهم" هذه في حقيبته وهذا مع أنّ تكلفة إقامة هذا الرجل في هذا الفندق اللبناني لمدة عشرة أيام قد كانت لقاء "600" دولار في الليلة الواحدة. 

وهذا يعني أنّ إستهداف رجل أعمال بكل هذا المستوى قد كان مقصوداً وإن: "وراء الأكمة ما وراءها" كما يقال.. وإن هؤلاء "المفتشين" قد قاموا بتفتيشهم لإبتزاز هذا الرجل الذي دفعه حنينه الوطني إلى أن يزور مسقط رؤوس أجداده ولو لعشرة أيام.. وحقيقة أن مثل هؤلاء المبتزين كثيرون.. ثم وإنني قد شاهدت بعيني كيف تم إبتزاز رجل أعمال لبناني كان نزيل أحد الفنادق الباريسية الفارهة.. والمشكلة أن هؤلاء المبتزين كانوا من الذين يتغنون بتلك القصيدة العظيمة للشاعر الكبير سعيد عقل: "هالكم أرزه العاجقين الكون.. وقبل ما كانوا هون ما كانش كون". 

وعليه فقد ذكر لي أحد الأصدقاء بأنه قد شعر أنّ "سيدة" عابرة قد وضعت في جيبه شيئاً.. وأن هذه السيدة عندما شاهدته وهو يضع يده في جيبه أخذت تصرخ بأعلى صوتها.. أمام رجال أمنٍ كانوا في المكان حرامي حرامي فما كان من هؤلاء إلّا أن ألقوا القبض عليه و"كلبجوه" وأخذوه إلى أقرب مركز للشرطة.. والله أعلم ماذا حصل معه بعد ذلك؟؟. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في