: آخر تحديث

نقطة ضعفك

2
2
2

سهوب بغدادي

لطالما سمعنا عبارة «نقطة ضعفي» إذ تتنوع نقاط الضعف وتتعدد باختلاف المحيط والتجارب والأشخاص والظروف والأزمان، فقد تكون نقطة ضعف المراهق في يومنا الحالي هي «الجوال» فتصبح وسيلة للثواب والعقاب، وقس على ذلك من الأمور المتداخلة في مواطن عديدة في الحياة اليومية، من وسائل رقمية وأدوات تقنية، وصولاً إلى النقاط الشخصية والسمات وأبعادها المنعكسة على الأفعال وردود الأفعال لشخصٍ ما، قد تكون نقاط ضعف الإنسان عيوباً في الشخصية أو نقصاً في بعض الصفات والمهارات، كالكسل والتسويف، والعصبية، والخجل، وصعوبة إدارة، أو المجاملة، كلها سمات متأصلة بسبب عوامل دفينة وقديمة نتجت عن امتزاج الشخص وانصهاره ضمن بيئة معينة ومجتمع يؤطر تلك السمات إما بالشكل السلبي أو الإيجابي، فبعض المجتمعات تتميَّز بالحفاوة والكرم وإكرام الضيف، إلا أنَّ الشخص في ذات المجتمع قد يواجه صعوبة في ذلك وتحديات فيما يتعلَّق بالوقت أو الجهد أو المادة، فتصبح الميزة نقطة ضعف إذا ما كانت نابعة من مجاملة وعدم رغبة حقيقية واختيار الشخص، وهنا الفيصل، فهناك من يعلم ما به ولكنه لا يريد أن يصلح نفسه، في المقابل، نرى البعض «المحيط» قد يسعى لاستغلال نقاط الضعف الإيجابية بهدف تحقيق أغراض شخصية، كعلمه أنّ فلاناً كريم فيحمله فوق طاقته، ومن ناحية متصلة، قد يوظف المحيط تلك النقاط الإيجابية كأن يوجه المعلم طالبه إلى المكان الملائم لتلك النقطة المميزة والبارزة فيه، أيضًا، إنّ نقاط الضعف قد تستثمر بشكل مغاير، أي بتوظيفها في أماكن أخرى صالحة لها، كأن يكون الموظف كثير الحركة ويتحدث باستمرار إلى الزملاء، فيقوم المدير بتكليفه بمهام العمل الميداني أو العلاقات العامة أو ما شابه.

والأهم أن يعي الإنسان نقاط ضعفه وقوته، ونقاط قوته التي قد تُؤخذ على أنها ضعف كالطيبة المفرطة في حال لم تكن باتزان، ويعمل على تحسينها وتقنينها وجعلها في موقعها الملائم، ختامًا، كل نقاط الضعف تهون إلا عندما يكون شخص ما نقطة ضعفك.

تذكر أنّ نقطة ضعفك ما هي إلا نقطة!

والله أحبك واتمناك وأبيك

وتدري إنك نقطة الضعف فيني

- الوافي


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد