: آخر تحديث

البرازيل: دور متصاعد على صعيد الطاقة العالمي

2
2
2

انضمت البرازيل مؤخراً إلى وكالة الطاقة الدولية، وسابقاً إلى منظمة «بريكس»، كما ستستضيف في 20 - 21 نوفمبر (تشرين الثاني) مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ والتلوث البيئي (كوب 30).

يبلغ عدد سكان البرازيل نحو 212 مليون نسمة، يسكن نحو 87 في المائة منهم في المناطق الحضرية. ولدى البرازيل سابع أكبر اقتصاد في العالم، حيث بلغ ناتج دخلها القومي نحو 4.1 تريليون دولار في عام 2024.

تتوقع منظمة «أوبك» أن يشهد الطلب في مجال الطاقة الأساسية نمواً من 6.5 مليون برميل مكافئ من النفط يومياً إلى 9.8 مليون برميل مكافئ من النفط يومياً خلال الفترة 2024 - 2050.

يشكل هذا الازدياد العالي في الطلب على الطاقة للبلاد خلال فترة ربع القرن المقبل الحاجة إلى سلة طاقة مستقبلية أكبر وذات موارد متعددة أكثر، نظراً إلى تعدد الموارد الطاقوية للبلاد، المتكونة من «الوقود الحيوي» الذي يلعب حالياً دوراً مهماً في سلة الطاقة للبلاد، حيث يتوقع زيادة الاعتماد عليه من 2.2 مليون برميل يومياً من النفط المكافئ حالياً إلى نحو 2.8 مليون برميل من النفط المكافئ بحلول منتصف القرن.

كما يتوقع أيضاً خلال الفترة نفسها المشار إليها أعلاه ازدياد الطلب على النفط في البرازيل من 3.4 مليون برميل يومياً من النفط المكافئ إلى 4.8 مليون برميل يومياً من النفط المكافئ بحلول عام 2050. وتحتل البرازيل حالياً المرتبة العاشرة عالمياً في حجم إنتاجها النفطي.

من الجدير بالذكر أن الإنتاج النفطي السائل في البرازيل قد تضاعف خلال الفترة 2010 - 2024 إلى نحو 4.2 مليون برميل يومياً. ويتوقع زيادة إنتاج النفط السائل إلى 5.8 مليون برميل يومياً بنهاية عقد الثلاثينات المقبل، وأن يشكل بدوره مصدراً مهماً آخر في سلة الطاقة المستقبلية بنهاية عقد الثلاثينات.

وقد أعلنت شركة «بريتش بتروليوم» مؤخراً عن «أكبر اكتشاف حقل نفطي لها خلال ربع القرن الماضي». وتحقق الاكتشاف الضخم في رقعة «بميرنج» في حوض «سانتوس» البحري في مياه المحيط الأطلسي المحاذية للساحل البرازيلي. وتملك شركة «بريتش بتروليوم» حصة 100 في المائة في رقعة «بميرنج» الموعودة. وقد جرى تحقيق الاكتشاف الضخم عند حفر البئر رقم «1-سبس» على عمق 2372 متراً. وبلغ عمق البئر 5855 متراً.

وتعتبر البرازيل أيضاً من الدول الكبرى المنتجة للطاقات المستدامة. هذه الطاقات التي تسهم حالياً في تزويد 90 في المائة من إمدادات الطاقة لتوليد الكهرباء.

وكما تم ذكره أعلاه، فإن البرازيل ستستضيف في نهاية هذا العام مؤتمر الأمم المتحدة لتحسين المناخ والقضاء على الانبعاثات «كوب 30»، حيث سينصب الاهتمام في هذه الدورة على خطة البرازيل الطموحة لتسعير الكربون، وهو ما سيلقي بتداعيات كبيرة على التجارة العالمية والصناعة ومن ثم المناخ، بالإضافة إلى اقتراح برازيلي طموح لإنشاء صندوق عالمي بقيمة 125 مليار دولار للحفاظ على الغابات.

سيتوسع دور البرازيل الطاقوي، في حجم الطلب والعرض الداخلي للبلاد حالياً من ناحية، وما هو متوقع مستقبلاً من ناحية أخرى، كما دورها لانتسابها عضواً في منظمة «بريكس» و«وكالة الطاقة الدولية»، إلى جانب استضافتها ورئاستها مؤتمر «كوب 30» من ناحية أخرى.

وهناك أيضاً مجال التوسع للشركة «بتروبراس» على المستوى البرازيلي، والأهم طموحها للتوسع على مستوى قارة أميركا اللاتينية برمتها، مدعومة بعاملين مهمين، توفر الشركات المهنية المتخصصة و «بتروبراس» في المجال الطاقوي من ناحية، وتضاؤل دور أول شركة نفطية في قارة أميركا اللاتينية، الشركة الفنزويلية «بي دي فيسا»؛ نظراً للاضطرابات المستمرة في فنزويلا، والعقوبات الأميركية المفروضة على «بي دي فيسا»، الأمر الذي أدى إلى مواجهتها صعوبات عدة، وتباطؤ نموها خلال السنوات القليلة الماضية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد