عبدالعزيز التميمي
من ضفاف النيل، تحت ظل الأشجار اليانعة في كفرالشيخ، البلد المصري والشعب الطيب من بلطيم، وضع الفنان المصري الكبير الأستاذ الدكتور عبدالوهاب عبدالمحسن (1953)، مركزه الفني وأسّس للزملاء والأصدقاء وكل محبي الفنون، تجمع (البرلص) ملتقى التشكيليين من مصر الحبيبة...
يلتقون جمعاً في ضيافة الفنان الكريم السخي، فيقضون ما يزيد على أسبوع من النشاط الفني من دون رسميات ولا بطاقات دعوة، ولا علاقة لهم بأي بروتوكول أو تنظيم لهذا الملتقى الفني الرائع، الذي أساسه المحبة والإخاء والإنتاج الفني الراقي لكل فنان مشارك في هذا المهرجان الفني السنوي، فيترك خلفه عملاً جديداً يسجل في التاريخ الفني ذكريات تسترجعها الأجيال لقراءتها في المستقبل ضمن التاريخ التشكيلي المصري...
هكذا يفكر الفنان الدكتور عبدالوهاب بكيفية خدمة الوطن والفن والفنانين، فنجح نجاحاً منقطع النظير واستحقّ منا جميعاً تقديم الشكر والامتنان له.
الفنان عبدالوهاب، درس في كليات الفنون الجميلة في مصر والأردن، وشغل منصب وكيل وزارة الثقافة، فتمرس في حسن الأداء والإدارة، وكان بالفعل الفنان المخلص المدير لعلمه وثقافته وعمله الرسمي...
استحق من الجميع الشكر والثناء، ومن وزارة الثقافة المصرية بعهد الدكتور أحمد هنو، منح جائزة الدولة التقديرية عام 2025، على عطائه للفن بصفة عامة.
ولو عَبرنا عبوراً سريعاً على فنه، فالحقيقة اعترف بها لكم، لا أجرؤ على تقييم فنه وأسلوبه في الرسم، وكيف أتحدث عن قامة فنية، منه اكتسب العلم واستزيد من خبرته كل يوم...
فاعذروني إن قلت، وبشهادة الفنانين الكبار في العالم وليس في مصر أو العالم العربي، حيث أجمعوا على أستاذيته وإمكاناته الفنية، وإنه صاحب تقنية تسير من جديد إلى جديد، لهذا أكتفي بما نقلته بصدق وأمانة عن هذا الفنان، الأستاذ حرصاً مني على عدم الوقوع تحت الانتقاد من زملائي الفنانين الكبار، الذين منهم الدكتور عبدالوهاب عبدالمحسن الأستاذ الدكتور بجدارة.