حمد الحمد
في البداية نريد أن نُعرّف بكلمة «الخمال»، وهي كلمة شعبية قد لا تستعمل هذه الأيام ولكن تعني «الخطأ» أو السبب، فإذا خسر شخص ما في تجارة، قيل له «الخمال منك»، بمعنى الخطأ منك.
نعود لموضوعنا الأصلي، حيث قبل أسبوع كنت أجلس في إحدى صالات مطار هيثرو بلندن بانتظار طيارتي، ولكن استغربت وتألمت وأنا أشاهد على الشاشة أن رحلات «بريتش إيرويز» البريطانية تطير إلى جدة والرياض ودبي والدوحة والبحرين، ما عدا الكويت لا تظهر على الشاشة.
وعلمنا أخيراً أن شركات أوروبية عدة، منها البريطانية ووفتهانزا والفرنسية أوقفت رحلاتها للكويت منذ العالم الماضي، ولا نعرف «الخمال» أو الأسباب... هل من جهة ما لدينا، أو من تلك الشركات؟
الموضوع ليس بتلك البساطة أن تغيب الكويت، وألا تكون وجهة للسفر وهي كانت الأولى في استقبال تلك الشركات منذ أمد طويل.
والخسارة ليست محدودة أو معنوية فقط، إنما هي كذلك على المواطن الكويتي والمقيم، حيث يلحق بهذا الحدث تكلفة مالية ووقت وجهد على الإنسان، حيث يضطر لأن يسافر إلى أي مطار خليجي ليحصل على مسار، إذا لم يتوافر مقصده لدى الخطوط الكويتية.
لن نطيل في الموضوع، ولكن لا يهمنا الآن معرفة الأسباب، فالذي حدث قد حدث، لكن هل هناك إمكانية لبحث موضوع إيقاف رحلات تلك الشركات للكويت وإعادة الوضع كما كان حتى لو موقتاً السماح للشركات الخليجية بالهبوط في الكويت عند عودتها من أوروبا أو أميركا وهذا قد يكون الحل لهكذا ظروف.
نتمنى أن يكون هذا الموضوع المهم تحت البحث في اجتماعات مجلس الوزراء لأهميته.
وفي رحلتي الأخيرة حتى أعود للكويت كان عليّ أن أسافر إلى الدوحة ترانزيت لأصل للبلد، وأنا من غير المعجبين بحكاية الترانزيت والتجول في الممرات بحثاً عن بوابة ما.
نتمنى النظر في الموضوع من قبل الجهات المعنية لأهميته.