: آخر تحديث

فرنسا وجماعة الإخوان

4
3
3

عماد الدين أديب

بعد أكثر من 70 عاماً، بدأت بعض الدول الكبرى إدراك مخاطر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، والفصل الواضح بين نوايا ونشاطات هذا التنظيم ومجموع المسلمين المتسامحين المعتدلين الذين لا يستخدمون شعار الإسلام كغطاء شرير للعنف والفتنة.

المشروع الإخواني في فرنسا يقوم على 5 عناصر أساسية يتم محاولة غرسها في عقل الشباب:

الأول: أن الدولة الفرنسية دولة علمانية تنكر دور الأديان كافة.

ثانياً: أن الحكم والنظام والدستور في فرنسا تحت سيطرة الأقلية اليهودية والصهيونية العالمية.

ثالثاً: أن فرنسا لديها ارتباطات جذرية تاريخية مع إسرائيل، وأسهمت في نشأة كيان الدولة العبرية.

رابعاً: أن الدين الإسلامي بوصفه ثاني أكبر ديانة، يزداد المنتسبون إليه في فرنسا بعد المسيحية، يجب أن تأخذ «حقها العادل» في مفاصل السلطة في فرنسا.

خامساً: أن هذا العصر – حسب قولهم – هو زمن الصحوة الإسلامية في أوروبا وأن ذلك يجب أن يتم دعمه بثلاثية الانتشار الدعوي، والقوى الاقتصادية والتنظيمات الأمنية.

هذه الوقائع التي توصلت إليها التقارير الفرنسية تدق ناقوس الخطر لنشاط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وأذرعها المنتشرة بأسماء حركات وجماعات وجمعيات مختلفة.

الانتباه إلى هذه الأخطار جاء متأخراً للغاية بعد عقود من غض البصر عن الجماعة، بل قيام البعض بالسماح لها بأنشطة مدمرة أسهمت في كثير من الصراعات والفتن في منطقتنا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد