عبدالعزيز الفضلي
الناس تحترم وتقدّر أولئك الذين يضحون من أجل بلدانهم ويبذلون من أجل سلامتها وحمايتها كلّ غالٍ ونفيس.
وفي المقابل فإنهم يحتقرون ويزدرون كل خائن لوطنه، متعاون مع أعدائه!
فالخائن العميل هو من يخدم مصالح العدو، فيكشف أسرار وطنه، ويرشد إلى مكامن قوته، ويدل على أماكن أبطاله، ويتسبب في هدم بلاده!
الخائن شخص خسيس باع وطنه بأبخس الأثمان، من أجل مصالح شخصية أو مكاسب زائلة!
يقول أرسطو: (الخيانة تنبع من الجُبن والجشع ولا يوجد عذر لها)!
وأحيانا يحاول بعض الخونة تبرير جريمتهم فيغلفونها بمصلحة الوطن!
يقول صلاح خلف، وهو قيادي فلسطيني اغتاله الموساد الإسرائيلي: (أخشى ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي تُصبح فيه الخيانة وجهة نظر)!
وكم من خائن استخدم قلمه في التهويل من قوة العدو، والتخذيل عن مواجهته، أو في الطعن والتشكيك في أبطال المقاومة!
يقول جيفارا: (لا شيء أسوأ من خيانة القلم، فالرصاص الغادر قد يقتل أفراداً، بينما القلم الخائن قد يقتل أمماً).
إنّ العمالة للعدو ليست رأياً سياسياً ولا خياراً مرحلياً وإنما هي سقوط أخلاقي.
يقول أحدهم: ( أغلب الخيانات تأتي من الداخل لكنها ترتدي ثوب الوفاء)!
في التاريخ أمثلة على خونة ظل الناس تلعنهم إلى يوم الدين ومنهم (أبو رغال) الذي أرشد (أبرهة الأشرم) إلى الطريق المؤدي إلى الكعبة، حينما نوى في ذلك الوقت هدمها ومعه الفيل!
وقد ظلت العرب زمناً طويلاً تتبول على قبره كلما توجهوا إلى مكة.
ومن الخونة (ابن العلقمي) وزير الخليفة العباسي المستعصم، والذي تآمر مع هولاكو، قائد المغول وسهّل له دخول بغداد وقتل الخليفة وارتكاب المجازر ضد أهلها.
ومنهم أنطوان لحد، الذي قاد ميليشيا مسلحة تحت خدمة الكيان الصهيوني في جنوب لبنان.
ومنهم ياسر أبو شباب، الذي يقود ميليشيا مسلحة في غزة تحت إمرة الكيان الصهيوني وتحت حمايتها، فيرشد على أماكن المقاومة، ويسرق المساعدات الإنسانية ويبث الفوضى في القطاع!
يقول نابليون: (مثل الذي يخون وطنه كمثل الذي يسرق مال والده ليعطيه اللصوص، فلا أبوه يسامحه، ولا اللص يكافئه)!
سيُمحا اسمه من كل مجد
ويُكتب في اللوائح من خسر
ويعلو فوق قبر الخائنين:
«هنا نام الذليل بلا أثر»
X: @abdulaziz2002