أظهرت ردّات فعل جمهور محور "الممانعة" من المتأسلمين على الكوارث التي نتجت من عملية "طوفان الأقصى" واستراتيجية "وحدة الساحات" على قطاع غزة ولبنان، موقف المتأسلمين من الجيوش الوطنية وتفضيلهم التنظيمات المسلحة والميليشيات والدول المؤدلجة التي تعتمد سياسات تهدف إلى التمدّد والتوسع عبر الأذرع والجماعات والأحزاب التي تدين لها بالولاء، من دون الدولة الوطنية التي نشأت تلك الجماعة أو ذلك الحزب فيها. هذا يفسّر تأييد حركة "حماس" و"حزب الله" و"الحشد الشعبي" في العراق وجماعة الحوثي في اليمن وكل التنظيمات المتأسلمة في العالم العربي، لكل السياسات والقرارات والمواقف الإيرانية، وتنفيذها أجندة تضرّ وتؤذي الشعوب العربية، لكنها تخدم الطموحات الإيرانية.اللافت أن المتأسلمين العرب، تركوا "حماس" و"حزب الله" يواجهان آلة حرب اسرائيلية مدعومة أميركياً من دون دعم حقيقي، وتفرّغوا لمواصلة تصرفات تخريبية في أوطانهم، واحتشدوا دائماً خلف أجهزة الهاتف أو الكمبيوتر لاختراع الأكاذيب وفبركة الأخبار وتزوير المشاهد المصورة للتحريض ضدّ الحكم في هذا البلد العربي أو ذاك، أو اتهام الشعوب العربية بالتخاذل والخضوع ...
"المتأسلمون": الغرق في سفينة نجاة!
مواضيع ذات صلة