: آخر تحديث

لا يفوتكم الأجر

3
3
3

خالد بن حمد المالك

كعادتهما، وكما دأبا عليه، وضمن نهج دائم ومستمر منهما، سبق الملك وولي العهد مواطنيهما في عمل الخير، وفي السياق نحو ما يعزّز هذا العمل، فكان أن تبرعا بـ70 مليون ريال لهذا الهدف النبيل.

* *

تبرعان سخيان من سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان للحملة الوطنية للعمل الخيري، عبر المنصة الوطنية إحسان في نسختها الخامسة، ليقودا بذلك هذا التوجه الجميل المقدر في عمل الخير، وليقتدي بهما أهل الخير والإحسان، وما أكثرهم.

* *

إن فعل الخير عمل مقدر، ونهج مطلوب، وهدف نبيل لإرضاء الله، وأخذاً بما تنص عليه الشريعة الإسلامية، ومأجور من يفعله، ويقوم به، ويحفز الناس عليه، وهذا نهج قيادتنا ومواطنينا كل حسب مقدرته واستطاعته، ورضاه وقناعته.

* *

هذا العمل النبيل بالتبرع عبر منصة إحسان يذهب إلى المستحقين، ويؤجر عليه المتبرع إن شاء الله، ويُظهر صورة جميلة عن تكاتف المجتمع، ومحبة الناس بعضهم لبعض، ومساعدتهم للمحتاجين، دون أن يظهر المحتاج للناس أنه في عوز، مع الاحتفاظ بكرامته.

* *

إن عملاً جليلاً كهذا، وتكراره في نسخته الخامسة، وإيكال مهمة جمع التبرعات من أهل الخير المعتبرين، وجعله يمر عبر منصة إحسان، إنما هو من أجل ضمان تنظيم مسارات إنفاق هذه التبرعات لمستحقيها، والاطمئنان على ذلك.

* *

ومساعدة الغني للفقير، والقادر لذوي الحاجة، هو ما تربى عليه أفراد المجتمع، وتعلموه أباً عن جد، استشرافاً والتزاماً بقيم الدين الإسلامي الخالد، وتمسكاً بتشريعاته وتوجيهاته، وأخذاً بنصوصه التي تدل على الخير، وتدعو إليه.

* *

في كل سنة يُعلن عن فتح باب التبرع من خلال الحملة الوطنية للعمل الخيري، وعبر منصة إحسان، يكون حضور القادرين من الأغنياء بتبرعاتهم، ومشاركتهم بالعمل الخيري، وتبادل التشجيع فيما بينهم، والإكثار من مبادرات الخير، حتى أن حجم التبرعات تكون عادة أكثر من التقديرات التي تسبق انطلاق الحملة.

* *

هذه بلادنا، سياستها مبنية على الخير، ومساعدة المحتاجين، وإشراك الجميع بما أنعم الله عليها وعلى المواطنين من خير وفير، وهي صدقة، وتأتي أحياناً على شكل زكاة، وكلها أعمال خير، وكلها مساعدة للمحتاجين، وكلها لإدخال الفرحة لأناس هم في حاجة إلى مثل هذه التبرعات لقضاء حوائجهم.

* *

إن ما يتم هذه الأيام، وفي هذا الشهر الكريم من أعمال خير سواء عن طريق إحسان، أو بالطرق المباشرة الملتزمة بتعاليم وأنظمة الدولة، هو عمل يثاب عليه المحسن - إن شاء الله- لدى رب عفو كريم، فلا ينبغي أن يتردد قادر في دعم محتاج في الحملة الوطنية الحالية، وعبر منصة إحسان.

* *

فهذه الحملة بنسختها الخامسة التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين، ودعمها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تأتي لتمكين قطاع العمل الخيري من التبرع لحملة إحسان، تزامناً مع ما يشهده الشهر الفضيل من إقبال واسع من المحسنين.

* *

وتجسد الحملة الوطنية للعمل الخيري بهذه النسخة ما تتمتع به منصة إحسان من تقدم تقني عالٍ سهل على المحسنين التبرع بكل مصداقية وموثوقية ليجسد الجميع قيم التكاتف والعطاء، من أفراد وجهات من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

* *

كما أن الحملة الوطنية للعمل الخيري غير منصة إحسان تسهم في خلق التنافس الخيري بين أفراد المجتمع، بما في ذلك صغار السن، عبر خدمة المحسن الصغير التي توصل قيم العمل الخيري خلال شهر رمضان المبارك، عبر منصة تتمتع بحوكمة صارمة تضمن سير عملها بكل مصداقية وشفافية، لينعكس أثرها الإيجابي على حياة المستفيدين.

* *

وهناك حديث للمسؤولين عن الحملة حول تنمية جودة حياة المستفيدين من المنصة في المجالات التي تعود عليهم بالنفع، عبر المشاريع الاجتماعية والصحية والسكنية والتعليمية والغذائية.

* *

فبادروا وسارعوا بالتبرع للحملة عبر منصة إحسان، ولكم الأجر إن شاء الله.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد