: آخر تحديث

مطلوب أخصائي نفساني !

5
5
3

وليد إبراهيم الأحمد

في السابق أي طوال السنوات المنصرمة كان العالم يتحدث عن ضرورة تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط بوقف التطاحن وإسالة الدماء واندلاع الحروب خاصة بين العرب والكيان الصهيوني!

اليوم، ومع تسلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السلطة في فترته الثانية اختلط الحابل بالنابل، واشعل بتصرفاته تارة وقراراته تارة أخرى الأوراق السياسية في أوروبا بل والعالم بأسره ومع أقرب حلفائه!

الحوار الذي دار قبل أسبوع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والفوقية التي عامله بها ترامب، وعدم استطاعة واشنطن استمرار تقديم الدعم له بلا مقابل... أكد بأن هذا الرجل في منطلقاته أقرب إلى (مطور عقار وباحث عن استثمار) من قيادي يحكم أقوى بلد في العالم!

حتى بات الأوكراني اليوم يدعو العالم إلى ضرورة الضغط على الروس لعمل اتفاق (هدنة جوية) مع روسيا بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها بعد نتيجة اللقاء وهو ما شجّع بوتين على تكثيف (اللكمات) لعله يأتي بها على الجبهة فيسقط الأوكراني بالضربة القاضية!

دخل أيضاً في مشكلات دبلوماسية وسياسية وتجارية مع دول الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا والدنمارك، وصولاً بالعالم العربي والإسلامي وأفريقيا وبالطبع روسيا والصين، وترك تلك الملفات شائكة ومفتوحة على مصراعيها ربما تندلع شرارات دبلوماسية في أي لحظة مع الدول المعنية إذا طبّق جميع أوامره أو نفّذ توجهاته التي تنم عن أطماع (اقتصادية تجارية) بحتة!

الغريب في أمر ترامب أنه إزاء معاداته لقائمة العديد من تلك الدول التي يجب أن تدفع له (الاتوات)... أسقط من حساباته إسرائيل التي مازال يقدّم لها الدعم المادي والعسكري والسياسي بلا (رسوم) أو فرض (اتاوة)!

على الطاير:

بهدف تقليص النفقات يعتزم دونالد ترامب،‬ إغلاق عشرات القنصليات وتسريح موظفي البعثات الدبلوماسية في أوروبا الغربية وكأنه بذلك يفتح الباب أمام روسيا والصين لتحتل تلك المواقع!

عاجل غير آجل... مطلوب أخصائي نفساني لتفسير تصرّفات ترامب المتهورة وإلى أي هاوية يتجه لها ؟!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد