نجيب يماني
طالما جعلت الجهات المسؤولة من «الرؤية» مطيّة انطلاقها، ومركب عبورها إلى آفاق بعيدة، ومرامي بلا حدود، وتطلعات بلا سقوف، فصوت الحادي المستنهض للهمم ينادي «نحلم ونحقق».
شهدت الرياضات الإلكترونية قصة نجاحٍ مميزة منذ تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في العام 2017 لرعاية وتنمية مجتمع الألعاب الإلكترونية والصناعة في المملكة، وخلق بيئة تساعد في تطوير نخبة الرياضيين السعوديين، للمنافسة في البطولات العالمية. وتؤكد دور السعودية الريادي والحيوي في قطاع الرياضات الإلكترونية
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عقد شراكة مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لمدة 12 عاماً، لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية عام 2025، ونسخ إضافية من الدورة في أعوام لاحقة، وذلك امتداداً لسلسلة البطولات العالمية المتنوعة التي نجحت المملكة في استضافتها في الآونة الأخيرة،
وتأكيداً على موقعها الريادي مركزاً عالمياً للرياضات الإلكترونية يقول وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل إن إعلان استضافة المملكة هذا الحدث الرياضي العالمي هو امتداد وتجسيد للدعم غير المسبوق الذي تحظى به الرياضة من قِبل قيادة الوطن، والدعم والمتابعة المستمرين من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي مكّننا من المضي قدماً في الاستمرار في استضافة مثل هذه الأحداث الدولية الكبرى، وتأكيد أن المملكة باتت موطناً للرياضات يشهده العالم أجمع.
هذه الاستضافة تكتب فصلاً جديداً للرياضات الأولمبية عالمياً، حين تستضيف المملكة النسخة الأولى والتاريخية من الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية، نسعد كثيراً بهذه الثقة، ونرحب بالعالم أجمع في المملكة لمشاهدة هذا الحدث الرياضي العالمي، وتنظيم نسخة استثنائية ومتميزة. وهذا ما أكده رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بقوله نحن محظوظون بالشراكة مع اللجنة الأولمبية السعودية لاستضافة الحدث؛ نظراً لما تتمتع به المملكة من خبرات رائعة، بل منقطعة النظير في مجال الرياضات الإلكترونية.
هذه الاستضافة تثبت للعالم أننا «نحلم ونحقق».
يعضد طموحنا هذا رؤية أبدعت سطورها عبقرية ولي العهد الأمين تقود خطانا باتجاه البناء والتطوّر والنماء، لتفجير الطاقات، وشحذ الهمم، وتستغل الموارد، للوفاء بمتطلبات التحديات في مسيرة التطور والنمو بلا سقوف أو حواجز، وبطموح يمسّ يافوخ السِّماك، ويعلو فوق كل مستحيل.
أراد الله الخير لهذا الوطن ومن عليه فكانت الرؤية الجريئة والمتفائلة، والمنسجمة مع روح العالم، لتعمير الحياة ورفاهية الإنسان، بما يعكس مكانتها الحقيقية، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً.
تأكيداً لمكانة المملكة وثقلها العالمي المسطر في كراسة الأيام وأنها لقادرة على استضافة أكبر الأحداث الكروية وغيرها من أحداث العالم فهى الملاذ الآمن والجدار المتين.
هذا الترشيح للمملكة عن قناعة وإيمان بقدراتها وعلو كعبها وهي تمضى قدماً وبخطى ثابتة وسريعة لتحقيق رؤيتها فلو نظرنا إلى ما أنجزته المملكة في ملف الرياضة بعموم أنشطتها، لتأكد لنا أنها أهل لهذه الاستضافة جديرة بإخراجها على أكمل وجه.
انعكاساً لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزاً قيادياً وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم».
كل هذه المؤشرات، تنتظر منا جميعاً عملاً دؤوباً في المرحلة المقبلة، لدعم هذه المؤشرات بصورة أكبر، وأن نعمل بصورة أكثر جدية لنكون قد التحدي لهذه الاستضافة وغيرها وهو مسار لابد أن تتكامل فيه الأدوار، وتنسجم فيه المواقف، وتتحد فيه الجهود لإنجازه على الوجه المطلوب.
وهذا ما عبّرت عنه الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، عضو اللجنة الأولمبية الدولية وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ورئيسة لجنة رياضة المرأة، عن سعادتها بهذه الشراكة، وقالت: «نفخر بالدعم السخي الذي توليه القيادة في المملكة للقطاع الرياضي بشكلٍ عام، وللرياضات الإلكترونية بشكلٍ خاص، التي شهدت تطوراً غير مسبوق، أسهم في تمكين الشباب والشابات من تحقيق طموحاتهم، حيث تشكل الشراكة بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية خطوة تاريخية، تنتقل معها الرياضة الأولمبية إلى مرحلة جديدة، عنوانها التطلع نحو المستقبل. وبهذه المناسبة فقد كان موقف الأميرة ريما تجاه قضية البطلة الذهبية للملاكمة إيمان خليف موقفاً بطولياً مشرفاً لا يصدر إلا عن إيمان وثقة وإدراك بقيمة الرياضة وقدر ممارسيها.
حدث تاريخى مهم يدير أنظار العالم تجاه المملكة لحدث رياضي عظيم لم يسبق له مثيل.
وعشت يا وطني وطن الأمل والخير والمحبة
والحمد لله رب العالمين.